البطريرك: الأغانى العاطفية خطيئة.. تأخذ القلب بعيدًا عن الله حليم: الكنيسة تقبل كل أشكال الفنون جورج: الاستخدام السيئ للموسيقى خطأ قال القمص بولس حليم، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة الأرثوذوكسية: «إن المسيحية عموما لا ترفض الموسيقي، ولا أى شكل من أشكال الفنون، بل يتذوق الأقباط الموسيقى فى التراث القبطى الغنى بالألحان والترانيم والتراتيل الروحية، وأجملها على الإطلاق فى أسبوع الآلام فى لحن غولغوثا»، مضيفا: «إن الموسيقى موروثة من أجدادنا الفراعنة وصلواتهم الروحانية أيضا، وأن الكنيسة القبطية امتداد لهذه الألحان فى الصلوات، ولا يخفى على أحد التأثير القوى للموسيقى على الروح وصفائها، مثال داود النبى الذى كان يرتل المزامير، المعروفة باسمه (مزامير داود)، إذ كان يعزفها ويلحنها كصلاة، بفريق كامل من الآلات الموسيقية وناى وأرغول وصنوج». أما القمص بولس جورج، راعى كنيسة مار مرقص بمصر الجديدة، يرى أن الموسيقى فى حد ذاتها لا يمكن أن يقال عليها حرام أو خطأ، إذ يستخدمها الأقباط فى التراتيل والتسبيح، ويسمح بالآلات الموسيقية فى الكنائس، لكن الصحيح أن نقول إن الموسيقى ليست خطأ، بل الاستخدام السيئ للموسيقى هو الخطأ»، موضحا أن للموسيقى تأثيرا كبيرا قويا على مشاعر الإنسان وعواطفه، حتى إن أحدث الطرق العلاجية لحالات الاكتئاب تتم بالموسيقي، وذكر فى العهد القديم أن داود الملك كان يعالجه «داود النبي» بالعزف على الآلات الموسيقية التى كانت تهدئه. وقد أرجع أغلب الآباء الكهنة فى الإجابة على مدى تحريم أو تقبل الموسيقى فى الكنيسة القبطية، إلى سؤال وجه إلى الراحل قداسة البابا شنودة الثالث، حول استخدام الموسيقى وسماعها، والذى أجاب وقتها: «الألحان تدخل فى الصلوات اليومية للكنيسة وقداساتها، وتظهر بوضوح فى مزامير داود النبي، التى يتضمنها كتاب الصلوات اليومية، وأجمل الألحان مصاحبة لسفر نشيد الأناشيد». وأضاف قداسته: «الأغانى الوطنية وأغانى الأطفال والموسيقى الراقية وما إلى ذلك لا شيء فيها على الإطلاق، أما الأغانى العاطفية التى لها تأثير على العاطفة البشرية، والتى قد تقودها إلى خطأ، فهى خطأ وغير مقبولة، لأنه طبقا للكتاب المقدس الذى يوصينا أن (يا ابنى أعطنى قلبك)، أما الأغانى التى تجذب بعيدا عن الله وتخاطب الغريزة فهى مرفوضة.