ارتبطت الموسيقى المصرية بالدين منذ فجر التاريخ، ويمكن تقسيم العصور الموسيقية المصرية تاريخيا كما يلي: أولا: فى العصر الفرعوني: كانت الموسيقى فى ذلك الزمن فنا مقدسا فى المعابد، فكان المصريون ينشدون التراتيل للآلهة بمصاحبة القيثارات. كانت أشهر وأقدم آلة فى ذلك العصر هى «الهارب» وهناك أيضا البوق وآلات أخري. ثانيا: فى العصر القبطي: تشابهت الموسيقى القبطية مع الموسيقى اليونانية والفارسية، وتتميز التراتيل والألحان القبطية بالعذوبة، وجرت محاولات لترقية الألحان الكنائسية، واستخدمت بعض الآلات الوترية وبعض آلات النفخ، مثل الناى والمزمار وتقيدت الألحان فى ذلك العصر بالنوتة. كما تعتبر مزامير داود من الموسيقى العبرانية التى كان ينشدها داود النبي. وذكر القرآن الكريم عظمة هذه المزامير التى هى أحد أسفار العهد القديم (التوراة). ثالثا: فى العصر الفاطمي: صارت الموسيقى جزءا من الموسيقى العربية، وظهرت المدائح النبوية فى الموالد وفى حب أهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم، وهناك بعض الآلات الموسيقية (كالنفخ والوتريات) التى تتميز بالروحانية غير مستخدمة فى عصرنا الحالي، فلماذا لا يتم إحياء الموسيقى المصرية القديمة التى أزدهرت فى تلك العصور (الفرعونية، والقبطية، والفاطمية)؟ تامر محمد حمدى باحث فى العلوم الإنسانية والاجتماعية