عوضت البورصة المصرية جزءا كبيرا من خسائرها لدى إغلاق تعاملات اليوم /الخميس/ (نهاية تعاملات الأسبوع)، مدعومة بعمليات شراء واسعة من المؤسسات وصناديق الاستثمار المحلية والعربية والأجنبية. يأتي ذلك وسط تفاؤل بعودة التعافي لأسواق المال العالمية بعد تدخل الصين المباشر لدعم بورصتها والبيانات الإيجابية التي صدرت عن الاقتصاد الأمريكي اليوم، فضلا عن التعافي النسبي لأسعار النفط لترتد لأعلى من مستوى 40 دولارا مجددا. وربح رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة نحو 9ر12 مليار جنيه ليصل إلى 7ر437 مليار جنيه بعد تداولات بلغت 600 مليون جنيه. وقفز مؤشر البورصة الرئيسي/إيجي إكس 30/ بنسبة 99ر2 في المائة إلى 83ر7078 نقطة، وزاد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة /ايجي اكس 70/ بنسبة 58ر3 في المائة إلى 06ر387 نقطة. وامتدت موجة تعويض الخسائر إلى مؤشر /ايجي اكس 100/ الأوسع نطاقا ليضيف 71ر2 في المائة إلى قيمته مسجلا 95ر824 نقطة. وقال وسطاء بالبورصة إن الصعود القوى الذي شهدته البورصة المصرية اليوم يرجع في المقام الأول إلى تعافي الأسواق العالمية، خاصة الأمريكية والخليجية، بعد ارتفاع أسعار النفط فوق 40 دولارا، وإجراءات الصين لدعم بورصتها. وقال محمد دشناوي، خبير أسواق المال، إن صدور تقارير اقتصادية أمريكية بشأن نمو الناتج المحلي الإجمالي بأعلى من المتوقع عزز من فرص استمرار صعود البورصات العالمية وقلل من المخاوف من فرص ركود اقتصادي عالمي. ومن جهته، قال حسني السيد، محلل أسواق المال، إن الارتفاع غلب على أداء أسهم البورصة المصرية في نهاية جلسات الأسبوع، وأنه عاب هذا الارتفاع ضعف قيم التداول بعكس جلسات الهبوط، ما يفرض الحذر على المستثمرين في سلوكهم الشرائي خلال الجلسات المقبلة لحين التأكد من تصحيح مؤشرات السوق لمسارها نحو الصعود، متوقعا عودة الضغوط البيعية الأسبوع المقبل حال عدم تحسن أحجام التداول وظهور قوة شرائية أكبر ليستهدف المؤشر مستويات 6600 نقطة ثم 6000 نقطة.