يصدر خلال أيام كتاب "الحج الشيعي إلى مصر"، عن دار "رهف" للنشر، للكاتب محمد شعت. ومن أجزاء الكتاب: "وجد رجال إيران في مصر بغيتهم عقب قيام ثورة 25 يناير 2011، خاصة في ظل حالة الانفلات التي كانت تعاني منها البلاد في ذلك التوقيت، وبدأ رجال إيران أو الكوادر الشيعية يظهرون في وسائل الإعلام إما للحديث عن اضطهادهم من قبل القوى السلفية، ومحاولة ترويج فكرة اضطهاد الأقليات وسلب حقوقهم، وفي أحيان أخرى يصل الأمر إلى الحديث عن مشروعات شيعية تحت غطاء سياحي مثل "العتبات المقدسة"، لفتح الباب أمام السياحة الإيرانية ومحاولة إيجاد موطئ قدم لها في مصر. واستطاع الشيعة خلال الآونة الأخيرة إنجاز شوط كبير من مشروعهم في سرية تامة، حيث ظهرت خلال السنوات القليلة الماضية بؤر شيعية في العديد من الأقاليم خاصة في محافظتي "أسوان" و"الشرقية" على وجه الخصوص، لأن الشيعة – كما ذكرنا – ينصبون شباكهم في أوساط العامة والبسطاء، إضافة إلى تغلغلهم داخل الطرق الصوفية بزعم حب آل البيت، لمحاولة اختراق الجسد الصوفي وتجنيد أكبر عدد من أبناء الصوفية لخدمة مخططاتهم. ولم تقتصر مخططات مراجع الشيعة في إيران لنشر التشيع في العالم العربي عامة ومصر خاصة على ذلك، ولكنهم لجأوا إلى ما يمكن وصفه ب"التشيع الناعم" الذي يستهدف عقول الأطفال الصغار من خلال قنوات فضائية شيعية للأطفال، وتتعمد هذه القنوات تسميم أفكار الأطفال من خلال عرض أنشودات تروج للفكر الشيعي وتعلم الوضوء للأطفال بطريقة خاطئة، وتعليم الصلاة على الطريقة الشيعية، والسجود على "قطعة فخار" تُسمى عند الشيعة ب"التربة الحسينية" المصنعة من طينة كربلاء. إضافة إلى إعلان الشيعة في مصر عن بعض مشاريعهم التي يسعون إلى تنفيذها يهدف في المقام الأول ما أدي إلى استكشاف ردّ فعل الشارع المصري والتيار الإسلامي والمؤسسات الدينية الرسمية، التي ترفض الشيعة والتشيع، فإن كان الرد قويًّا فلا يتمادون في خطواتهم الآن، أما إن كان ضعيفًا، فسيواصلون خطواتهم وتحركاتهم، إلا أن جرأة الإعلان عن هذه المشاريع مؤشر واضح على بلوغ المد الشيعي مدى غير مسبوق في مصر منذ مئات السنين، ويؤكد أن مراجع الشيعة في إيران بدأوا يطمئنون أن مخططهم يسير بخطى واثقة في مصر، وأن رجالهم ينفذون تعليماتهم بحذافيرها.