لم يسبق وأن أعلن وفد شيعي رسميًا عن قبلته كما حدث أخيرًا، بعد أن سافر وفدان كبيران من المتشيعين المصريين للمشاركة في "ذكرى أربعين" استشهاد الإمام الحسين رضي الله عنه، والحج إلى العتبات المقدسة لدى الشيعة في مدينتي النجف وكربلاء بالعراق. وضم الوفدان رجالًا وشبابًا أقل من سن الخمسين، سافر بعضهم على متن الخطوط الجوية التركية، ونزل الشيعة المصريين في مدينة إسطنبول التركية "ترانزيت" في طريقهم إلى النجف وكربلاء. وكشف علاء السعيد، مؤسس ائتلاف الدفاع عن الصحابة عن بعض أسماء الوفد المصري الذي سافر إلي "كربلاء" لحضور مراسم الاحتفال بذكري الأمام الحسين، قائلاً إنه "يضم 15شخصًا، ويترأسه طاهر الهاشمي، وهو نقيب الأشراف في البحيرة، الذي يستقطب الصوفيين الموجودين في البحيرة من أجل اعتناق المذهب الشيعي، ثم يرسلهم إلي العراقوإيران". وقال إن "الشيعة يهدفون إلى جعل كربلاء مثل مكة في العدد ويحج إليها الشيعة من جميع أنحاء العالم"، مضيفًا: "مخططهم يدعو الشيعة من جميع دول العالم إلى أن يأتوا جماعات إلي كربلاء، ليتحقق قول نور المالكي (رئيس الوزراء العراقي السابق) "أن القبلة ستتحول قريبًا من مكة إلي كربلاء". واعتبر السعيد، أنه "لا يوجد مد شيعي في مصر"، ملقيًا الضوء على المذاهب التي يتبعها الشيعة في مصر، قائلاً "هناك تشيع سياسي وتشيع اقتصادي وتشيع عقائدي"، والموجودون في مصر حاليًا أما متشيعون اقتصاديًا أو سياسيًا ولا يوجد تشيع عقائدي". ولفت "السعيد" إلي نوايا إيران الحقيقية، والمتمثلة في إنشاء لوبي مصري شيعي داخل القاهرة للدفاع عن المصالح الإيرانية في المنطقة، معتبراً أن بعض الإعلاميين ورجال الدين قد تأثروا بالتشييع الاقتصادي ومنهم "أحمد كريمة ووائل الإبراشي". واستشهد "مؤسس ائتلاف الدفاع عن الصحابة"، ببعض النماذج المصرية، الذين تشيعوا واعتنقوا المذهب الشيعي ومنهم الطريقة العزمية، لصاحبها علاء أبوماضي الذي تشييع هو وقيادات الطريقة بأكملها وانضمامهم إلي حزب "التحرير" الشيعي. يشار إلى أن العلاقات بين مصر والعراق شهدت انفتاحًا كبيرّا في الأشهر الأخيرة، عقب إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي مساندته للعراق في حربه ضد داعش، ثم زيارة وزير الخارجية المصري لبغداد.