سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. ما لا تعرفه عن العطور وتركيبها.. تجار العتبة: العطور الصينية بدأت غزو الأسواق وأضرارها الصحية كبيرة.. و"الأوريجنال" لا يختلف كثيرًا عن التركيب.. وإقبال على الأنواع الثقيلة في الصيف
هل فكرت فى يوم ما هى طريقة معرفة جودة العطر الذى أنت بصدد شرائه؟.. تساؤل لا بد أنه مر على الكثيرين خوفًا من ضياع أموالهم أثناء التوجه إلى متجر العطور، لا سيما مع التطور المذهل فى الكم والكيف بالنسبة لصناعة العطور عالميًّا. وفى الوقت الذى ترتفع خلاله أسعار العطور الأصلية إلى آلاف الجنيهات يثور هناك تساؤل أيضًا حول طبيعة تلك الأنواع والفارق بينها. للإجابة عن كل تلك الأسئلة، توجهت "البوابة نيوز" إلى العديد من تجار وأصحاب محال تركيب العطور فى منطقة من أشهر مناطق تصنيع العطور وهى "العتبة". العطور عبر التاريخ: من جانبه قال "مالك"، أحد تجار العطور، أن صناعة وتركيب العطور مهنة منذ قديم الأزل، حيث انتشرت أيام المصريين القدماء ولكن فى نطاق ضيق، حيث انتشر المسك خلال تلك الفترة، لافتًا إلى أنه منذ قديم الأزل والعطور يتم تصنيعها بالاعتماد على الطبيعة والوسط المحيط، فيتم تصنيع المسك من الغزال والعنبر من الحوت والصندل من الأشجار كما يوجد أنواع من العطور تصنع باستخدام الجلوس التى تصنع من جلود الحيوانات وغيرها. بيزنس العطور المضروبة: وكشف "مالك"، عن وجود الكثير من النصب فى المجال وبيع العطور المضروبة لا سيما الصينية، والتى تباع بمبالغ زهيدة ولكن لها أضرار صحية، حيث تسبب الحساسية للأنف وتضر بصحة الذى يتعرض لها على المدى الزمنى الطويل، مضيفًا أن العطور المضروبة لها العديد من العلامات الدالة عليها، حيث يرتفع بها نسبة الكحول لدرجة أنه يؤثر على الملابس فتصبح البقع ثابتة، علاوة على أنه عادة ما تكون البخاخة الخاصة بالعطر دالة على مدى جودته فإذا رشت البخاخة بصورة ضعيفة فذلك يدل على أن العطر مضروب فى حين أنه إذا رشت بنسبة كبيرة فذلك يدل على أنه جيد. وأضاف أنه يجب عدم شراء عطور من أى مكان غير موثوق أو مضمون. وقال: حتى العطور دخلت أيضًا الصين فى صناعتها وترويجها ولكن "مضروبة" فعلى مدار الفترة الماضية والحالة يوجد بكثرة بيع لأنواع العطور الصينية وهى عطور لا تأخذ وقتًا يذكر وينتهى مفعولها كما أنها تؤدى إلى الأمراض مثل الحساسية وهو أمر يضر الجيوب الأنفية أيضًا بالنسبة للمصابين بالحساسية. الأنواع الأكثر رواجا: وأضاف مالك أن العطور الشرقية لا تلقى رواجًا بكثرة مثل الأنواع الغربية وذلك للرائحة الفواحة التى تتميز بها الغربية، فى حين أن أنواع العطور الشرقية لا تتناسب إلا مع بعض الفئات الاجتماعية فقط، مشيرًا إلى أن مدى قبول العطور من عدمه يرجع إلى طبيعة الشخصية الذى يرغب فيها فالشباب الرياضى يحب الأنواع المنعشة من العطور مثل "الإنفكتوس" والشخصيات الاجتماعية "الجنتل" تحب أيضًا نوعيات معينة من العطور مثل "اللابيدوس" و"وان المليون" و"الزهر" وبالنسبة للسيدات هناك "فيكتوريا" و "سيجارت"، لافتا إلى وجود اتجاه بين الشباب حاليًّا لاستخدام الأعواد مثل العود الأبيض وغيرها من الأنواع الكثيرة من الأعواد. تأثيرات العطور على الصحة: وأضاف مالك أن العطور تلعب دورًا مهمًا فى التأثير على العقل وذلك باختلاف الأصناف والأنواع فهناك نوعيات معينة من العطور تزيل التعب والإرهاق بمجرد استنشاقها مثل "فواياج" كما أن هناك أنواعًا تولد حالة من النشاط مثل الأنواع المنعشة من العطور، لافتًا إلى أن هناك نوعًا من العطور يسبب الشعور بالجوع مثل مخلط ماء الذهب لوجود الفانيليا بتصنيعه، مؤكدًا أن العطور مسبب رئيسى للتأثير النفسى الإيجابى على الشخصية بشكل عام. الفرق بين الأوريجنال والتركيب: ومن جانبه أضاف بدر سامى، بائع محل عطور، أن الماركات الأوريجنال من العطور لا تختلف بصورة كبيرة عن عطور التركيب، حيث إنها نفس خامة الزيت الذى تصنع به العطور الأوريجنال ولكن الاختلاف يأتى فى اسم الشركة والماركة المصنعة وتستغل تلك الشركات الماركة الخاصة بها فى رفع أسعار العطور ولذلك تأتى مرتفعة السعر، حسب قوله. وأكد أن عطور التركيب بالعتبة تكتسب حضورا واسعا فهنا يوجد سوق جملة يعرض مختلف الأنواع من العطور والتى يأتى الأشخاص من المحافظات خصيصًا لشرائها ولا سيما مع انخفاض السعر وارتفاع التركيز للعطر والمحافظات تأتى للشراء والأغلبية تركيز عالى و تقليد عالى للأصلى. وأضاف أن الزبون العادى لا يستطيع التفرقة بين النوع الأصلى من المضروب إلا إذا كان لديه خلفية جيدة عن العطور، مؤكدًا أن الأغلب يحب أنواع العطور الغربية مثل الكوكتيلات التى تميز الشخص، لا سيما أن العطر الغربى يترك أثرًا فى النفس ويصل لمسافة كبيرة، لافتا إلى أنه من النادر من يحب الأنواع الشرقية للتميز، مشيرًا إلى أنه لا يوجد موضة لأنواع معينة من العطور أو غيرها كما يروج البعض وذلك لأن العطور أذواق وقرار الشراء قد يأتى عن طريق المصادفة برائحة فواحة جميلة من أحد الأصدقاء فيرغب الشخص فى الشراء بناء على ذلك. وأضاف الأنواع الغربى تكون أغلى في السعر قليلًا ويوجد "الديزاير" و "الإسكلبشر" و"الإكس إكس بلاك" و"البلاك ليكسز" كما أنه يوجد أيضًا العديد من أنواع العطور الشرقى مثل غبار الذهب والعود وغيرها من الأنواع الأخرى. ومن جانبه أضاف عبدالحميد الشربينى، تاجر عطور آخر، أن الزبون دائمًا ما يفضل خلال فصل الصيف الأنواع الثقيلة والتقليدية مثل "الهوجو" و"وان مان شو" و"أوبن" وهناك بعض الشباب يحب الأنواع الأخرى الحديثة من الأنواع، لافتًا إلى أن سوق الشرقى يكون فى المتناول بينما الغربى غالبًا ما يكون تصنيع فرنسى وعالى السعر قليلًا. بعض الأسعار: وأضاف أن رجال الأعمال عادة ما يفضلون أنواعًا معينة من العطور عالية التركيز بينما الشباب يتجهون للأنواع الخفيفة التى تنفذ سريعًا ليغيروا النوع بشكل سريع، مشيرًا إلى تفاوت أسعار أنواع العطور فيوجد أنواع تبدأ ب15 جنيهًا وتصل إلى 700 و 800 وتصل 2000 جنيه بالنسبة للزجاجة الواحدة فى بعض الأنواع، لافتا إلى أنه يوجد لديه قناعة أن كل عطر يساعد على إدخال كل فرد بحالة نفسية معينة واستعادة الذكريات الخاصة به على حسب نوع العطر.