تعمل منظمة الصحة العالمية بتنسيق الاستجابة السريعة لتوفير وصول المساعدات الصحية الطارئة للجرحى والمشردين والمجتمعات المضيفة، وذلك في استجابة للأزمة الإنسانية المتفاقمة في محافظتي تعز والحديدة، وارتفاع عدد الإصابات في صفوف المدنيين في المحافظات الجنوبية من اليمن. وقد أصيب الآلاف من الأشخاص في تعز منذ بداية مارس الماضي مع أكثر من 350 إصابة سجلت في الأسبوع الماضي وحده. وشهدت الأزمة المتفاقمة في المحافظة انهيار النظام الصحي. فقد تضررت المرافق الصحية، كما تم إغلاق نصف المرافق الصحية واستنفدت الإمدادات الطبية. وقد قامت منظمة الصحة العالمية بالتبرع للمكتب القطري في اليمن بمجموعتين للصدمات كافية لإجراء ألف عملية جراحية، ومجموعة إمدادات جراحية، و15 مجموعة من أدوات التضميد، و40 من أكياس الإسعافات الأولىة وأدوية التخدير لعلاج الأعداد المتزايدة من المرضى المصابين في تعز. وفي محافظة الحديدة ومنطقة تهامة، حيث تفاقمت الأزمة تبرعت منظمة الصحة العالمية بمجموعات الصدمات في حالات الطوارئ، واللوازم الصحية وغيرها من الإمدادات الطبية تكفي لعلاج أكثر من 4500 مريض في مستشفى الثورة ومركز الغسيل الكلوي في بأجل. وقال الدكتور أحمد شدول، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، "تلتزم منظمة الصحة العالمية بضمان مواصلة حصول جميع اليمنيين على الخدمات الصحية، بما في ذلك أولئك المتواجدون في المناطق التي يصعب الوصول إليها من خلال توفير الأدوية المنقذة للحياة في حالات الطوارئ، ومجموعات الصدمات، واللوازم الصحية في حالات الطوارئ المشتركة بين الوكالات، ومجموعات أمراض الإسهال ومستلزمات بنك الدم، التي ثمة حاجة ملحة إليها". وفي ضوء استجابة منظمة الصحة العالمية والاحتياجات الصحية المتزايدة، ناشدت المنظمة توفير 132 مليون دولار أمريكي لدعم التدخلات الصحية حتى نهاية هذا العام، إلا أنها لم تتلق سوى 25 مليون دولار أمريكي، مما خلف فجوة في التمويل بلغت 81 في المائة.
