بجلباب فضفاض، وحجاب، ونظارة سوداء، انتظرت «حياة. م» السيدة العشرينية محاميها بأحد مكاتب تسوية المنازعات القانونية، الذى كان ينهى بعض الأوراق المتعلقة بدعوى «الخلع» التى أقامتها ضد زوجها، بعد عام كامل من الخلافات الزوجية. التقت بها «البوابة» فى مقر محكمة مصر الجديدة للأسرة، حيث قالت: «لم أكن أعرف أن نهايتى ستكون مع رجل يتزوجنى من أجل المتعة فقط، رغم حفاظى على دينى وأخلاقى، حيث تزوجنا لمدة 4 شهور فقط، إلى أن صُدِمت فى علاقتى به، خاصة أنه أثناء فترة تعارفنا لم يكن يبدو عليه أى مظهر من مظاهر سوء الخلق، ولكن قدر الله وما شاء فعل». «حياة» سورية الجنسية، جاءت إلى مصر هاربة من أهوال الحرب فى سوريا، أواخر عام 2012 الماضى برفقة والدتها فقط، بعد أن توفى والدها وشقيقها الأصغر فى إحدى المعارك بمدينة حمص، قالت: «عانيت كثيرًا منذ أن وطأت قدمى أرض مصر، وبحثت كثيرًا عن عمل، حتى اضطررت أن أعمل فى أحد المطاعم الشهيرة، وتعرفت على زوجى الذى كان من أحد زوار المطعم هناك، حيث كان يسكن فى المنطقة التى فيها المطعم، وبدأ يطاردنى فى كل مكان أذهب إليه، حيث كان يريد التعرف علىّ بعيدًا عن العائلة، ولكننى كنت أرفض خوفًا من المطامع التى لحقت بالسوريات منذ أن جئن إلى مصر». وتتابع السيدة العشرينية حديثها قائلة: «لم أعلم أنه كان يريد الزواج بى من أجل المتعة فقط مثله مثل غيره، فبعد أن أقنع والدتى بالزواج سريعًا، وتم تجهيز منزل الزوجية وجميع ترتيبات الزواج فى أسرع وقت، تم الاتفاق على إتمام تلك الزيجة بعد شهرين فقط، وبالفعل وافقت من أجل الاستقرار، وقدمت استقالتى من عملى وتزوجته بالفعل، ولكن «تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن»، فبعد أربعة شهور فقط من الزواج، بدأت الخلافات والإهانات من جانبه لأبسط الأسباب، وكان يتعدى علىّ بالضرب والسب وعندما طلبت منه الانفصال، رفض وبشدة، حيث كان يرفض أن يدفع لى أى شيء من حقوقى الشرعية المالية إذا انفصلنا رسميًا، ولذلك قررت أن أقيم دعوى خلع فى محكمة الأسرة».