في إحدى غرف المداولة القديمة بمحكمة مصر الجديدة انتظرت «حلا. س» الفتاة العشرينية، بنت الذوات والطبقة الراقية، الجميلة ذات القوام الرشيق، والوجه الصبوح، أحد موظفى المحكمة حتى تنهى بعض الأوراق المتعلقة بقضية «الخلع» التي أقامتها ضد زوجها ووالد طفلها الوحيد «عمر». أثناء انتظارها التقيناها لنتعرف على قصتها فقالت: «تزوجت منذ ثلاث سنوات بعد قصة حب استمرت لشهور، حيث تعرفت على زوجى في أحد الفنادق أثناء سفرى مع العائلة إلى دولة الإمارات، كان يعمل موظفًا إداريًا بهذا الفندق، جذبنى له بشخصيته الرائعة وهدوئه واهتمامه بي، وخاصة الاهتمام بالتفاصيل، واستمرت علاقتى به عندما عدت إلى القاهرة، وبعد مرور شهور عديدة اتفقنا على الزواج، وبالفعل تقدم لي، في البداية لم توافق عائلتى على هذه الزيجة نظرًا لفرق المستوى الاجتماعى بينى وبينه، واندهش والدى ووالدتى بتمسكى به وإصرارى على الارتباط به والزواج منه، ورضوخًا لتلك الضغوط وافقا وتزوجنا بعد عام من الخطوبة الرسمية». تصمت «حلا» قليلًا ثم تتابع حديثها قائلة: «كنت سعيدة في بداية زواجى كأى بنت في مثل سني، وبعد الزواج بشهور اكتشفت حملي، وأنجبت طفلى الوحيد (عمر)، كان هو قرة عينى وسر السعادة الغامرة التي كانت سمة حياتي، حتى بدأ زوجى في التغير معي». وتستطرد: «بدأ زوجى يستغل عمله في دولة أخرى بعيدة عن القاهرة، في عدم الذهاب إلينا في الإجازات الخاصة به إلا قليلًا، حتى وإن عاد إلى القاهرة يظل مختفيًا في غرفته بالساعات ممسكًا بجهاز (اللاب توب) ويأمرنى بعدم الدخول عليه، حتى إنه في تلك الفترة كان يرفض معاشرتى جنسيًا، حتى طالت المدة وامتدت لشهور وعندما فاض بى وسألته عن سر تغيره، لم يبد لى سببا مقنعا، وسافر بدون توضيح السبب الحقيقى. وغاب لشهور أخرى وعندما عاد بدأ في ممارسة علاقته معى كزوج، ولكنه كان مختلفا عن الشهور السابقة من زواجنا، حيث كان يهتم بشهوته هو فقط ولا يعرينى اهتمامًا، ظلت علاقتنا كذلك لعام كامل حتى اكتشفت على جهاز (اللاب توب) الخاص به تسجيلات له مع فتيات أجانب ومصريات وأنه في ظل غيابه لشهور بعيدًا عني، كان يمارس معهن (العادة السرية) عبر الإنترنت وموقع التواصل الاجتماعى (فيس بوك)، حتى فقد الرغبة فىّ، وفى التواصل الجنسى المباشر معي، حتى وإن مارس معى علاقة عادية كان لا يُكملها حتى النهاية». وتتابع حديثها: «صدمتى في زوجى كانت كبيرة، لكننى رأيت أن الانفصال هو الحل، فطلبت منه الطلاق وديًا ولكنه رفض فقررت أن أقيم دعوى خلع عليه». النسخة الورقية