عبدالرحيم علي: مبارك هرّب قادة حماس إلى سيناء في 2009.. و"الحركة" تعبث بالأمن القومي المصري منذ 2002.. و"داعش" تتلقى تدريبات داخل القطاع

قال الكاتب الصحفي عبدالرحيم على، رئيس مجلس إدارة "البوابة نيوز"، إن قطاع غزة عانى كثيرا خلال آخر 9 سنوات تحت حكم حركة "حماس" الإخوانية للقطاع، مشيرا إلى أن غزة تعرضت لكم هائل من التدمير والتخريب نتيجة خوضها حربين مدمرتين خلال تلك الفترة القصيرة.
مبارك هرّب قادة حماس إلى سيناء في 2009:
وأشار "على"، خلال برنامجه "الصندوق الأسود"، المذاع على شاشة قناة "العاصمة" الفضائية، مساء اليوم الإثنين، إلى أن قادة "حماس" هربوا هم وأسرهم عبر الأنفاق بمساعدة من الرئيس الأسبق حسني مبارك وجهاز المخابرات المصري في عام 2009 بواسطة 70 سيارة إسعاف.
وأوضح رئيس مجلس إدارة "البوابة نيوز"، أن الرئيس مبارك أرسل 70 سيارة إسعاف عبر سيناء إلى داخل قطاع غزة لنقل جرحى حرب القطاع مع إسرائيل، إلا أن السيارات لم تنقل المصابين فقط، بل هربت قادة حماس وأسرهم إلى بيوت آمنة في سيناء.
معاناة غزة تحت حكم «حماس»:
وعرض رئيس مجلس إدارة "البوابة نيوز"، تقريرا بعنوان "غزة تحت حكم حماس"، خلال برنامجه "الصندوق الأسود"، يوضح ما حدث للقطاع خلال حكم "الحركة".
وقال التقرير، "على مدى أكثر من 3 أسابيع- وتحديدا في أواخر عام 2008 وحتى منتصف شهر يناير 2009- قبع أهالي غزة تحت قصف مستمر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي ضمن عملية عسكرية سميت ب"الرصاص المصبوب"، مشيرا إلى أن تلك الحرب جاءت في ظل حالة اتساع الانقسام الفلسطيني، حيث كانت أولى حالات التصعيد ضد إسرائيل بعد سيطرة حماس على حكم قطاع غزة.
وتابع، "وجاء التصعيد الإسرائيلي بعد رفض حكومة "حماس" تجديد التهدئة، حيث قامت الحركة ومعها فصائل أخرى بإطلاق الصواريخ وقذائف الهاون على بلدات إسرائيلية جنوب القطاع".
وأضاف، "رغم أن ضربات حماس لإسرائيل لم تسفر عن إصابة أهداف، إلا أنها شكلت تهديدا لأمن واستقرار إسرائيل، وقررت معه الحركة وقف إطلاق النار من جانب واحد".
"داعش" تتلقى تدريبات على يد "حماس":
وقال رئيس مجلس إدارة "البوابة نيوز"، إن حركة حماس ترعى عددًا من التنظيمات المتطرفة داخل قطاع غزة مثل "الجهاد الإسلامي" و"التوحيد والجهاد".
وأشار "على"، إلى أن حماس ترعى حاليًا تدريبات مجموعات من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي داخل قطاع غزة، موضحًا أنه عندما أعلن الشيخ عبداللطيف موسى، زعيم "أكناف بيت المقدس" الإمارة الإسلامية داخل قطاع غزة من داخل أحد المساجد قامت "حماس" بتدمير المسجد بالكامل بكل من فيه وقاموا بترحيل باقي عناصر الجماعة إلى سيناء.
وأوضح، أنه عندما يحاول أحد الخروج عن المعادلة التي وضعتها حماس داخل غزة تقوم الحركة بتصفيته.
مصر تؤمن بحل القضية الفلسطينية سلميًا:
وقال عبدالرحيم على، إن مصر دعمت بكل قوتها القضية الفلسطينية دعما ماليا وبالسلاح خلال الفترة من عام 1948 حتى نصر أكتوبر 1973.
وأشار، إلى أن مصر تؤمن تمامًا أن حل القضية الفلسطينية لن يأتي عن طريق المقاومة فقط لكن يجب أن تكون هناك مفاوضات سياسية أيضا، مضيفا "مصر تؤمن أيضا بضرورة توحيد الفصائل الفلسطينية تحت قيادة سياسية واحدة ببرنامج سياسي واحد".
وتابع، "قيادة سياسية ترسم حدود برنامج المقاومة وبرنامج المفاوضات، حيث تنطلق البندقية لتخدم المفاوضات، وتنطلق المفاوضات لتخدم المقاومة".
"حماس" تعبث بالأمن القومي المصري منذ 2002:
وقال رئيس مجلس إدارة "البوابة نيوز"، إن أيادي حركة حماس تعبث بالأمن القومي المصري في حدوده الشرقية بعد إنشاء تنظيم "التوحيد والجهاد" في 2002.
وأشار "على"، إلى أن "التوحيد والجهاد" نشأ بدعم من "حماس" وتلقى معظم كوادره مثل "خالد مساعد" و"خميس الملاحي" وآخرين تدريبات عسكرية داخل قطاع غزة، موضحًا أن "حماس" قدمت دعمًا لوجيستيًا ل "التوحيد والجهاد" داخل غزة حتى قيامه بتفجيرات طابا خلال عام 2004 وتفجيرات دهب في 2006.
وأوضح، إلى أن التحقيقات أثبتت تورط ممتاز دغمش و3 آخرين من كتائب "عز الدين القسام" في تلك التفجيرات عن طريق تدريب الإرهابيين ومدهم بالمال والسلاح، موضحًا أن تلك العناصر مازالت مطلوبة لدى مصر بقرارات ضبط وإحضار من النيابة العامة.
"حماس" تدعم التنظيمات الإرهابية في سيناء:
وقال الكاتب الصحفي عبدالرحيم على، إن حركة حماس تدعم وتساعد التنظيمات الإرهابية داخل سيناء من خلال إنشاء معسكرات التدريب وتخزين السلاح وتقديم العلاج للمصابين.
واختمم، أن مصر حاولت لم الشمل الفلسطيني، ولكن "حماس" رفضت وتكافئ مصر بتدريب رعاية الإرهابيين في سيناء.