أسوأ صفة يمكن لامرأة أن تكره رجلًا بسببها هى «البخل» فالرجل البخيل شحيح ليس فقط فى الإنفاق على زوجته وأسرته، لكنه أيضًا شحيح المشاعر الأمر الذى يحول الحياة مع زوجته إلى جحيم لايطاق. الكلمات تجسدها أحداث قصة حقيقية مرت بها «نورا» التى التقتها «البوابة» فى محكمة «زنانيري» الخاصة بالأحوال الشخصية. نورا التى تخطو إلى بداية عقد الثلاثينيات حكت لنا قصتها مع زوجها «هشام.م» الذى يعمل مدرسًا بإحدى الدول العربية البخيل شحيح المشاعر والإنفاق فقالت: «عقب إنهائى دراستى الجامعية وحصولى على وظيفة ببنك خاص، تقدم لى أحد الأشخاص عن طريق بعض المعارف، ووافقت عليه خاصة أنه كانت تبدو علىّ ملامح سمات الاحترام، ومرت فترة الخطوبة سريعًا وخلالها كان يغرقنى بالوعود والكلمات المعسولة فحلمت أن أعيش معه أجمل أيام عمري، وبعد زواجنا بفترة قصيرة حصل على عقد عمل بدولة الكويت كمدرس هناك وسافرت معه، وبعد مرور عام أنجبت طفلى الوحيد لكننى فوجئت بتغير وتبدل أحوال زوجى، ومن الكرم إلى البخل الشديد، فكان يقتر علينا فى المصاريف، ويتركنا أنا وابنه بالأيام دون أن ينفق علينا تاركًا مسئولية الإنفاق على الأسرة لى معتمدًا على عملى الذى حصلت عليه هناك كموظفة فى بنك، حاولت جاهدة إصلاحه لكنه صمم على موقفه حتى الكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة كان يضن بهما علينا أنا وابنه الوحيد «حمزة». واستطردت نورا قائلة: «تحولت الحياة مع زوجى إلى جحيم لايطاق ووصل الأمر به إلى أنه طردنى فى إحدى الليالى فى منتصف الليل من المنزل وأنا بملابس النوم، بعدما صرخت فى وجهه وطالبته بالتوقف عن بخله الذى لامبرر له خاصة أنه يحصل على راتب شهرى كبير، وتكررت اعتداءاته علىّ مما اضطرنى للاتصال بوالدتى فى مصر وطلبت منها إرسال نقود لى أو تذكرة طائرة لأهرب منه وأعود الى وطنى، وهو ماحدث، وطلبت منه بعد عودتى الانفصال لكنه رفض مما اضطرنى لرفع دعوى «طلاق للضرر».