بوجه شاحب ونظرات حائرة وقفت الزوجة الشابة داخل محكمة الأسرة تحدق في جدران المحكمة تنتظر دورها في التقدم بطلب إلي مكتب تسوية المنازعات الأسرية بشبرا للخلع من زوجها الذي ذاقت علي يده كل ألوان العذاب. روت الزوجة الشابة تفاصيل مشاكلها مع زوجها علي مدار9 سنوات من البخل والاهانة قالت: تزوجت من أحد جيراني ميسور الحال وفضلته علي كل من تقدم للزواج بي لكونه مستقرا وظيفيا وتوسمت فيه الخير.. وأكملت الزوجة وصوتها يقطر مرارة: مرت فترة الخطوبة بهدوء دون مشاكل أحسست بأنني ملكة متوجة وبعد الزواج تحول الزوج إلي انسان آخر لايعرف الرحمة ظهرت عليه علامات البخل فأصبح لا يلبي جميع طلبات المنزل وحرمني من التواصل مع صديقاتي أو حتي أهلي وفرض علي حصارا منزليا لا خروج لا فسح وأصبح المنزل سجنا مصغرا لي تحملت وحاولت أن اصل بأسرتي إلي بر الأمان فأنا شابة وأسرتي متشددة لا تعرف كلمة طلاق في قاموسها. وتستكمل الزوجة حديثها لمكتب تسوية المنازعات: بدأت علامات الحمل تظهر علي فأخبرته بالحمل وطار من الفرحة ومرت عدة أشهر بهدوء وحمدت الله علي ذلك إلا أنه سرعان ما كان يتحول عندما أطلب منه أي مصاريف إلي إنسان آخر وتحملت وتمنيت الموت ألف مرة حتي أهرب من ذله لي وبخله حتي أنه كان يعد أرغفة العيش التي أتناولها يوميا حتي وصل الأمر الي أنه اصبح بخيلا في مشاعره. وتقول الزوجة: أصبحت في حيرة من أمري فأنا بين نيران زوجي وجحيم أسرتي وبعد انجاب أول طفل طلبت منه الخروج للعمل حتي أوفر نفقات المعيشة نظرا لبخله الشديد وافق والتحقت بالعمل كمشرفة في حضانة أطفال حتي أتمكن من رعاية طفلي والحصول علي راتب شهري وبدأ زوجي يطلب مني المساهمة في نفقات المنزل وإعطاءه الراتب لم أتحمل قهره وبخله انهرت وتوجهت إلي أسرتي ورويت لهم مأساتي وأخبرتهم بخلع زوجي وافقوا بعد أن ظهرت علامات الشيخوخة علي وجهي وتحولت إلي عجوز وأنا في الثلاثين وأصرت الزوجة علي اقامة دعوي خلع ونفقة ضد زوجها وطالبته بنفقة للإنفاق علي طفلها وتوفير مسكن لرعايته.