على باب زويلة شنق السلطان طومان باى عندما فتح سليم الأول مصر وضمها للدولة العثمانية، وعلقت رءوس رسل هولاكو قائد التتار. تلك البوابة التاريخية التي تم انشاؤها عام (485 هجرية - 1092 ميلادي)، تبكي الآن لما حدث اليها في القرن الحادي والعشرين من إهمال المسئولين وهجوم أهالي المنطقة من اصحاب المحال والسكان نتيجة القائهم المخلفات أمام بوابة المتولي كما اطلق عليها حديثًا. والاصل يعود في هذه التسمية إلى قبيلة نزحت من المغرب العربي كسائر القبائل في هذا الوقت. أما عن حكاية المتولي فتتعدد الروايات والأساطير يقول البعض: إن المتولي كان يطير من مكة إلى القاهرة دون أن يراه أحد وله من "الكرامات" ما يخلد أسطورته، فعلى سبيل المثال كانوا يعقدون من الخيوط في مسامير على المصرع الشرقي للبوابة معلقين امالهم البسيطة معتقدين أن به الملاذ الذي يلجئون اليه لكى يخلصهم من ما يواجهم من صعوبات الحياة. وتوجهت كاميرا "البوابة نيوز" إلى شارع الدرب الأحمر بالقاهرة الفاطمية، اليوم الخميس، لرصد مظاهر الإهمال امام بوابة زويلة "المتولي". وتمثلت تلك المظاهر في انتشار ملحوظ لصناديق القمامة، وعربات الباعة الجائلين التي سيطرت على ساحة الدرب الأحمر أمام البوابة، في مظهر غير حضاري لتاريخ مصر الإسلامي المتمثل في حضارة القاهرة الفاطمية، تلك المظاهر التي أدت إلى حدوث حالات من الامتعاض لدى الزائرين من السياح الأجانب أثناء تجولهم بمحيط الدرب الأحمر.