أكدت مجموعة العمل الخليجية -الامريكية المشتركة لمكافحة الإرهاب، على الاتفاق الذي تم التوصل إليه في قمة كامب ديفيد فى مايو الماضى، القاضي بتكثيف التعاون بين مجلس التعاون وامريكا في مجال حماية أمن الخليج، بما في ذلك العمل بصورة مشتركة لمكافحة الإرهاب ومواجهة الأنشطة الإيرانية المزعزعة للاستقرار. جاء ذلك فى البيان الختامى لاجتماعات المجموعة بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون اليوم الاربعاء ، والتي شارك فيها كبار المسؤولين من الجهات المختصة في دول المجلس والولاياتالمتحدةالأمريكية، لمناقشة سبل التعاون المشترك بين الجانبين في مكافحة الإرهاب ومواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار. وأوضح الدكتور عبدالعزيز حمد العويشق، الأمين العام المساعد للشؤون الخارجية بمجلس التعاون، أن هذا الاجتماع الذي شارك فيه مسؤولون أمنيون وسياسيون من الجانبين يكتسب أهمية خاصة في ضوء الهجمات الإرهابية التي وقعت مؤخرا في البحرين والسعودية والكويت، بالإضافة إلى الآثار المحتملة للاتفاق النووي بين إيران والدول الغربية، مما يتطلب تعاونا مشتركا بين دول المجلس وشركائها الإستراتيجيين، خاصة الولاياتالمتحدةالأمريكية، لمواجهة هذه التحديات. وأشار الى ان البيان أكد كذلك على اتفاق وزراء خارجية دول مجلس التعاون والولاياتالمتحدةالامريكية في اجتماعهم الذى انعقد بالدوحة يوم 3 أغسطس الجارى، حيث جددوا عزمهم على دحر تنظيم داعش، ومكافحة تمويل الإرهاب، والعمل المشترك لمنع تجنيد المقاتلين وسفرهم إلى مناطق النزاع، وكذلك التصدي لدعم إيران للإرهاب وتدخلاتها في دول المنطقة. وقال ان المباحثات تركزت في اليوم الأول على آليات تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2178 الصادر بتاريخ 24 سبتمبر 2014 تحت الفصل السابع بشأن مكافحة الإرهاب، وفي اليوم الثاني للاجتماعات تركزت على مكافحة تمويل الإرهاب، بما في ذلك التدفقات المالية من إيران، ومواجهة التهديدات المحتملة للبنية التحتية، والعمل المشترك للرد على الخطاب الإرهابي. وجاء في البيان المشترك أن الهجمات الإرهابية الأخيرة في دول مجلس التعاون قد أوضحت مدى الحاجة إلى تكثيف التعاون المشترك حول مكافحة الإرهاب. وقد استنكر المشاركون في فريق العمل بوجه الخصوص الهجمات الشنيعة على دور العبادة في كل من السعودية والكويت في شهر يونيو، وكذلك الهجمات التي استهدفت قوات الأمن في كل من البحرين و السعودية التي وقع آخرها في أبها وأودى بحياة العديد من رجال الأمن أثناء أدائهم للصلاة. وقد أعرب المشاركون عن قلقهم الشديد بشأن اكتشاف كميات ضخمة من الأسلحة والمتفجرات كانت معدة لتنفيذ أنشطة إرهابية في الكويت، والبحرين، والسعودية. وفيما أثنى المجتمعون على جهود قوات الأمن في دول مجلس التعاون في ملاحقة ومقاضاة الإرهابيين وإفشال العديد من المخططات الإرهابية، فقد أعربوا عن عزمهم استخدام كافة الموارد المتاحة لدحر الإرهاب في المنطقة وفي كل مكان والسعي للحيلولة دون وقوع مثل هذه الجرائم مستقبلا.