فجرت استقالة الدكتورة هالة شكر الله من حزب الدستور، العديد من الأزمات، بعد أن أصبح المنصب شاغرا، في الوقت الذي يعاني فيه الحزب حالة من الغليان بسبب فشله في عقد الانتخابات الداخلية نتيجة الصراع بين مجلس الحكماء ورئيسة الحزب. وبجانب أزمة الانتخابات الداخلية التي لم يتحدد لها موعد محدد حتى الآن، أثيرت أزمة جديدة حول خليفة شكر الله، الذي سيدير الحزب لحين إجراء الانتخابات الداخلية. وهناك 3 سيناريوهات تحسم اسم خليفة شكر الله، الأول ويتمثل في تولي تامر جمعة الأمين العام للحزب والمرشح لمنصب الرئيس، منصب القائم بأعمال رئيس الحزب طبقا للائحة، أما السيناريو الثاني والذي يقوده معارضي تامر جمعة، يتمثل في المطالبة باجتماع طارئ للجمعية العمومية لانتخاب رئيس جديد وذلك لخلافتهم مع تامر جمعه. أما السيناريو الثالث والأخير يتمثل في قيام البعض بالضغط على الدكتورة هالة شكر الله للتراجع عن استقالتها، وهو ما تمثل في دعوة ثلث أعضاء الهيئة العليا لحزب الدستور، في بيان داخلي، مساء أمس الثلاثاء، باقي أعضاء الهيئة، لاجتماع طارئ، وفقًا لنص المادة 27 من لائحة النظام الأساسي. ومن المقرر أن يعقد الاجتماع يوم السبت المقبل، الموافق 22 أغسطس، وذلك لمناقشة عدد من القضايا التي سيتضمنها جدول أعمال الاجتماع، ومنها استقالة هالة شكر الله، رئيسة الحزب، وإجراءات الانتخابات المركزية، والانتخابات القاعدية، وأيضًا البت في استقالات أعضاء الهيئة العليا، ومناقشة ما يستجد من أعمال. ولكن في جميع الأحوال طبقا للماده 122 في لائحة حزب الدستور، والتي تنص على أن في حاله استقالة رئيس الحزب يتولي الأمين العام منصب القائم بأعمال الرئيس، إلى أن يتم عمل انتخابات واختيار رئيس جديد. كان أيمن عوض رئيس مجلس حكماء حزب الدستور، قد أكد في تصريحات سابقه له أنه من المقرر أن يتولى "تامر جمعة" أمين عام حزب الدستور منصب رئيس الحزب بعد استقالة هالة شكر الله، لمدة شهر من الآن طبقا للائحة الحزب لحين إتمام انتخاباته الداخلية واختيار رئيس جديد.