قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني: إن هذا اليوم يتيح الفرصة لتكريم كل العاملين والمتطوعين في مجال العمل الإنساني في جميع أنحاء العالم لما أبانوا عنه من نكران ذاتٍ وتفانٍ وتضحيةٍ، مشيرين إلى أنهم نذروا أنفسهم لمساعدة أشد الناس ضعفا في العالم، معرّضين حياتهم للخطر في معظم الأحيان. وأوضح أنه في هذا العام، بات أكثر من 100 مليون شخص، نساءً ورجالا وأطفالا، يحتاجون إلى مدّهم بالمساعدة الإنسانية لإنقاذ حياتهم من الموت المحقق. وأكد أن عدد الناس المتضررين من النزاعات بلغ مستويات لم يسبق لها مثيل منذ أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، وفي الوقت نفسه، ما زالت أعداد المتأثرين بالكوارث الطبيعية والكوارث التي من صنيع الإنسان مرتفعة. وأضاف كي مون – في رسالته - قائلا "في هذا اليوم، نحن نحتفل أيضا بإنسانيتنا، قاسمنا المشترك. وتشاركنا في الاحتفال، وهي مفعمة بروح الصمود والكرامة، تلك الأسر والمجتمعات التي تكافح من أجل البقاء على قيد الحياة في خضم حالات الطوارئ السائدة حاليا. إنها تحتاج، بل تستحق أن نجدد التزامنا ببذل كل ما في وسعنا من جهد لتزويدها بأسباب العيش بصورة أفضل في المستقبل". وحث الأمين العام - بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني - الجميع على إبداء روح التضامن، بصفتهم مواطنين عالميين، والمبادرة إلى الانضمام لحملة ShareHumanity. وقال: "أنه بتبرعكم بيوم واحد فقط من فترة استخدام وسائط تواصلكم الاجتماعية ستسهمون في الترويج للعمل الإنساني، وستساعدون على إسماع صوتِ من لا صوتَ له عن طريق بثّ قصص مكابدتهم الأزمات وتفاؤلهم وقدرتهم على الصمود". وأكد أن تركيا ستحتضن في شهر مايو المقبل مؤتمر القمة العالمي الأول للعمل الإنساني، الذي سيوفر منبرا لرؤساء الدول والحكومات وقادة المجتمع المدني والقطاع الخاص والمجتمعات المتضررة من الأزمات والمنظمات المتعددة الأطراف للإعلان عن ميلاد شراكات ومبادرات جديدة جريئة ستسهم إلى حد كبير في التخفيف من المعاناة وستعزز، في الوقت نفسه، خطة التنمية المستدامة لعام 2030.