لا يزال مسلسل الإهمال الطبى مستمرا فى عرض حلقاته داخل المستشفيات المصرية الخاصة والحكومية على السواء، ويقع ضحيته العديد من الأبرياء، كان آخرهم شاب فى مقتبل العمر، دخل ليجرى جراحة بسيطة هى استئصال الزائدة بمستشفى خاص، فخرج جثة هامدة. البداية كانت بتلقى المقدم محمد غراب، رئيس مباحث قسم شرطة العمرانية، بلاغا من «حسنين. ع»، يتهم فيه مدير مستشفى خاص بالجيزة وأحد أطباء الجراحة العامة بالمستشفى، وطبية التخدير به، بالتسبب فى مقتل ابن شقيقته، ويدعى «محمد. م» 22 عاما، عامل فى إحدى الشركات، بسبب الإهمال الطبى، عقب إجرائه عملية «الزائدة الدودية». وعلى الفور، أجريت التحريات حول الواقعة، وتبين من خلالها أن المجنى عليه شعر بتعب مفاجئ، فتوجه إلى المستشفى، وبعد توقيع الكشف الطبى عليه، أخبره الأطباء بأنه يحتاج إلى إجراء جراحة عاجلة لاستئصال الزائدة الدودية، وبالفعل دخل غرفة العمليات، ومكث بها ما يقرب من 5 ساعات، فى عملية جراحية لا تحتاج إلى كل هذا الوقت، وبعد الانتهاء منها، خرج ليتم إدخاله غرفة العناية المركزة لسوء حالته، وتوفى بعد ساعة ونصف الساعة من دخوله، وأخبر الأطباء أقاربه بأنه توفى لأنه كان يعانى من حساسية مزمنة تجاه الأدوية المخدرة «البنج»، الأمر الذى تسبب فى وفاته. وحرر المحضر رقم 5855 لسنة 2015 إدارى العمرانية، وأمر المستشار هيثم العقبى مدير نيابة العمرانية باستدعاء مدير المستشفى، والجراح وطبية التخدير لسؤالهم حول الاتهام الموجه إليهم.