حذر السفير الليبى لدى القاهرة، محمد فايز جبريل، من أن تنظيم «داعش» الإرهابي فى طريقه لإعلان «عاصمة ثالثة» فى مدينة سرت، إذا استمر الوضع الحالي، لتدخل بلاده فى نفس النفق العراقي والسوري، حين أعلن التنظيم «الموصل» عاصمة لدولته فى العراق، و«الرقة» عاصمة فى سوريا. وقال «جبريل»، فى تصريحات خاصة ل«البوابة»، إن القضية ليست فى سرت، بل محاولة «داعش» السيطرة على الأراضي الليبية، مثلما حدث فى العراقوسوريا، مشيرًا إلى أن الوضع فى المدينة كما هو منذ شهرين ويزيد، حيث السيطرة الكاملة للتنظيم. وأشار إلى أن «داعش» نجح فى «صد انتفاضة شبابية» وواجه الاحتجاجات ب«المجازر»، لافتًا إلى أن التنظيم يحاول الآن استعادة مدينة درنة مرة أخرى بعد طرده منها. وشدد على أن الأوضاع فى ليبيا ستستمر فى التدهور إذا استمر المجتمع الدولي فى الغياب عن المشهد، ورفضه رفع حذر التسليح المفروض على الجيش الليبى، بينما يتلقى «داعش» دعمًا متواصلًا عن طريق البحر. ودعا السفير الليبي إلى ضرورة تشكيل «تحالف دولي» لمواجهة «داعش» فى الأراضي الليبية، وأن يلغى قرار حظر التسليح، وقال: «بدون تحالف دولي وأسلحة لن نستطيع وقف تقدم داعش.. المجتمع الدولى يقول لليبيين واجهوا داعش بأنفسكم». وجدد دعوة حكومة بلاده الدول العربية إلى توجيه «ضربات محددة ضد تنظيم داعش»، بالتنسيق مع الجهات المعنية، نظرًا لعجزها عن مواجهة المجموعات الإرهابية نتيجة حظر تصدير السلاح، مؤكدًا أن هذه الضربات مهمة ل«فك الحصار عن سرت، ومنع التقدم نحو درنة، وتوسع الإرهاب على حساب الحكومة». وحول الاجتماع الطارئ للجامعة العربية، اليوم، أعرب السفير عن أمله فى إصدار أى قرارات على طريق إنهاء «مأساة الليبيين»، وقال: «هذا ما أتوقعه ألا يقف العرب مكتوفي الأيدي، وأن يبدأوا فى تفعيل قرار تشكيل القوة العربية المشتركة». وعن «الحل السياسي» فى ليبيا، أكد أنه «من الصعب تطبيق الحل السياسي فى ظل تصاعد العمليات الإرهابية من قبل تنظيم داعش»، مطالبًا بسرعة تطبيق قرار مجلس الأمن بخصوص تأمين الحدود الليبية، ودعم الجيش الليبى.