واصلت النيابة العامة الكويتية، تحقيقاتها مع عناصر الخلية الإرهابية المتهمة بالانتماء إلى "حزب الله" اللبناني، وتخزين "ترسانة الأسلحة" في منطقة العبدلي الحدودية شمالى الكويت مع العراق. وقالت صحيفة "القبس" في عددها الصادر صباح اليوم الأحد، إن المتهمين فجروا مفاجآت جديدة أثناء استجوابهم، حيث كشفوا خبايا المخطط الإرهابي، مؤكدين وجود دوافع شتى وراء عملية تخزين الأسلحة والمتفجّرات، من بينها التحسُّب للخطر - حسب اعترافاتهم -، كما قادت التحقيقات إلى المتهمين الخامس "ج.غ"، الذي تبين انضمامه حديثًا إلى الجناح العسكري لحزب الله، والسادس "ع.ص"، فضلًا عن ضبط متهم سابع في اللحظات الأخيرة من ملف الإحالة إلى النيابة، وجميعهم مواطنون، وبذلك يصل إجمالي المتهمين في القضية إلى 13. وعرض المتهمون السبعة على النيابة العامة، واعترف المتهم الخامس أمام أمن الدولة تفصيليًا بطريقة جلب الأسلحة والمتفجرات، مؤكدًا أن المواطن الذي يعمل غواصًا في الموانئ سهَّل دخولها، حيث كانت قطع السلاح ترد من إيران بحرًا، ويقوم الغواص بتحديد موقع تسلمها، ومن ثم يغوص في الأعماق بواسطة آليات متطورة، ثم ينسّق مع آخرين لنقلها إلى المخزن الكائن في مزرعة العبدلي. وقادت هذه الاعترافات إلى 3 مواطنين جدد يشتبه بضلوعهم في معاونة الغواص وبقية عناصر الخلية الرئيسيين. وعلى صعيد دائرة الاتهامات التي اتسعت وطالت لبنانيين متورطين في خلية "حزب الله" التي استهدفت الكويت، خاطب الإنتربول الكويتي نظيره في بيروت لضبطهم والتحقيق معهم، ووفق المصادر فإن بعض هؤلاء الإرهابيين كانوا يقيمون في الكويت ثم غادروها منذ فترة. ونفت المصادر أن تكون الأسلحة المضبوطة مخزَّنة منذ أيام الغزو العراقي، مؤكدة أن "أغلبها حديث ومتطور ومن طراز جرى تصنيعه مؤخرًا". وفتحت الأجهزة الأمنية تحقيقات على أعلى المستويات للكشف عن متورطين آخرين.