اختتمت، اليوم الخميس بالقاهرة، أعمال الدورة التدريبية السابعة التي نظمتها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لموظفيها ضمن البرنامج التدريبي السنوي لها تحت عنوان "إعداد وصناعة القائد". ويتضمن البرنامج مجموعة من البرامج التدريبية، التي تم اختيارها لتلبية المتطلبات الوظيفية في المجال الدبلوماسي وتزويد المشاركين بالمهارات والخبرات القيادية، التي من شأنها تطوير العمل والارتقاء به نحو الأفضل من خلال بالاستعانة بأفضل الخبرات العربية المتخصصة والكفاءة لتقديم هذه البرامج وبأعلى المستويات من الجودة. وقال الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية رئيس قطاع الشئون الإدارية والمالية السفير عدنان الخضير -في تصريحات صحفية- إن عقد هذه الدورة يأتي في إطار الجهود المتواصلة والمبذولة من قبل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية (قطاع الشئون الإدارية والمالية - إدارة التدريب وتطوير أساليب العمل ) والرامية إلى تحسين وتطوير الأداء ورفع الكفاءة للموظفين في الأمانة العامة، وإسهاما منها في تطوير المهارات للكادر الدبلوماسي في الدول العربية. وأكد السفير الخضير أن البرنامج التدريبي،والذي قدمه بتميز الدكتور مبارك العتيبي على مدى ثلاثة أيام، حقق نجاحا كبيرا وملموسا،مشيرا إلى أنه برنامج في غاية الأهمية يحتاج له الموظف الدبلوماسي، واستفاد منه عدد من الدبلوماسيين من الجامعة العربية والمندوبيات ووزارات الخارجية، وهم من كادر الصف الثاني ضمن المستوى القيادي، بهدف إعدادهم للانتقال إلى الصف القيادي الأول وهم قادرون على القيام بعملهم على أكمل وجه، وتنفيذ المهام بفعالية، وحشد الطاقات البشرية نحو تحقيق الأهداف وبأقل الإمكانات، والتي يصب تحقيقها في الأخير في صالح وطنهم والأمة العربية جمعاء. وتابع الخضير بالقول "لقد اجاب البرنامج على تساؤلات كثيرة أهمها كيفية ادراكنا إلى معرفة مفاتيح القيادة والقائد الناجح وصفاته والوسائل التي تمكننا من اكتشافه، كما وزود البرنامج المشاركين بالمعارف والمهارات التي تساعدهم على تجاوز الصعوبات والمشكلات التي تعترض عملهم سواء من خلال تواجدهم في الداخل أو في البعثات، وحلها وفقا للأساليب العلمية، والتي تؤدي إلى تحقيق النتائج الإيجابية". وأضاف أن الدورة تطرقت إلى أنماط الشخصية وكيفية التعامل مع سلوك كل نمط، واعتبار فهم الشخصيات من المميزات التي يجب أن يتحلى بها القائد، ليتمكن من التعامل مع مختلفة الشخصيات بإيجابية وبما يخدم نجاحه في وظيفته الدبلوماسية على أكمل وجه. وشدد الخضير على الحاجة الماسة باستمرار إلى مثل هذه البرامج في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وفي كل قطاع وإدارة وبعثة دبلوماسية وفي المنظمات التابعة للجامعة، كون هذه البرامج لها مردود سريع وفائدتها كبيرة. شارك في الدورة 19 متدربا ومتدربة من موظفي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إلى جانب مشاركين عن كل من الكويت وفلسطين واليمن والسودان.