انفردت صحيفة“,” لو باريزيان“,” الفرنسية بكشف وقائع جلسة مناقشة ميزانية فرنسا لعام 2014 والتي تمت أثناء مأدبة عشاء يوم الثلاثاء الماضي بقصر الإليزيه “,”قصر الحكم الفرنسي“,” وبحضور الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ورئيس الوزراء جان مارك ووزراء المجموعة الاقتصادية وخبراء المال والأعمال في فرنسا. وتابعت الصحيفة في عددها الصادر، اليوم الخميس إن الهدف من العشاء كان مناقشة الميزانية بعيدًا عن أعين الكاميرات، خاصة أنها من أصعب وأدق الميزانيات التي تشهدها فرنسا. وذكرت الصحيفة أنه ولأول مرة في تاريخ الجمهورية الخامسة، تقرر الحكومة الفرنسية خفض النفقات العامة للدولة بمبلغ قدره مليار ونصف المليار يورو في عام 2014 ليكون بذلك أعلى خفض للنفقات في تاريخ البلاد خلال ال 55 عامًا الماضية. وقالت: “,”يجيء هذا القرار في محاولة لمواجهة شبح الركود الذي يخيم على الاقتصاد الفرنسي، ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، بعد تراجع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.2% في الربع الأول من العام الجاري وتسجيله انخفاضًا بنفس النسبة في الربع الأخير من العام الماضي“,”. وبينت الصحيفة أنه من المعروف أن الاقتصاد يدخل في حالة ركود عندما ينكمش النمو الاقتصادي لربعين سنويين على التوالي. وتابعت: “,”يبدو أن الصعوبات التي تواجه الحكومة الفرنسية بالنسبة لموازنة العام المقبل لا تنبع فقط من أزمة الركود الاقتصادي وتراجع معدلات النمو المتوقعة، إلا أنها تعود بشكل كبير إلى عدم احترام السلطات الفرنسية لسياسة عصر النفقات التي أعلنت عنها من قبل، حيث شهدت الأيام الأخيرة خروجًا عن خط الموازنة العامة للدولة لضبط النفقات العامة، لاسيما بعد أن أعلنت وزارة الموازنة عن زيادة المساهمة الفرنسية في موازنة الاتحاد الأوروبي ب 837 مليون يورو لترتفع موازنة الاتحاد إلى 20.43 مليار يورو“,”.