· مدير منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية ل “,” البوابة نيوز“,” : التنظيم الدولي للإخوان يدير المعركة ضد الجيش في سيناء أكد الدكتور سمير غطاس مدير منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية أن ما تشهده سيناء حالياً من تصعيد متعمد من قبل الجماعات التكفيرية يتم تحت رعاية ودعم جماعة الإخوان, مشيراً إلى أنه خلال عام واحد من حكم مرسي قٌتل 28 ضابطاً وجندياً من القوات المسلحة والشرطة آخرهم كان بتاريخ 26/6/2013 وهو العميد محمد هاني وقبله المقدم أبو شقرة , رغم أن مرسى وعد في خطاباته بالثأر , إلا أنه كان على علاقة وطيدة بالتنظيمات الإرهابية حيث أرسل من مكتبه مستشاريه ومساعديه للتفاوض معهم وتقديم التنازلات التي تهدد الأمن القومي , وكل هذا حدث في ظل حكم الإخوان. وقال غطاس “,” للبوابة نيوز “,” إن الجماعات التكفيرية والجهادية تحاول التصعيد من عملياتها بعد التحالف الذي تم مع جماعة الإخوان، عقب الثورة الشعبية التي أطاحت بمحمد مرسي, حيث عقدت تلك الجماعات مؤتمراً في ميدان الرفاعي بالعريش بتاريخ 7/7 اتفقت فيه على تصعيد عملياتها ضد الجيش والشرطة. وأشار الدكتور غطاس إلى أن كل ذلك كان جزءاً من مثلث قاعدته الأساسية هو التنظيم الدولي للإخوان , الذي عقد آخر اجتماعاته في إسطنبول برعاية أ رد وغان وحضرته وفود من مختلف دول العالم على رأسها الغنوشي من تونس واثنين من إخوان السودان واثنين من اليمن وممثل عن حماس وآخرين , وما تم خلال هذا المؤتمر كان توزيع للأدوار , فالتصعيد الإرهابي في سيناء مرتبط بدعم التنظيم. ويبرهن على العلاقة العضوية بين الإخوان وهذه الجماعات , والأكثر من ذلك أن الجماعة تحاول الآن حشد عدد من القبائل للضغط لإحداث وقيعة بين الجيش والشرطة والمطالبة بإخراج قوات الشرطة من شمال سيناء وبالتالي الاستفراد بالجيش الذي لا يعرف سيناء معرفة جيدة , أما التكتيك الثاني فهو التركيز على حرب شوارع المدن والقيام بعمليات ضد مباني ومواقع الشرطة والجيش وكان آخرها عملية تدمير مبنى المخابرات في رفح التي وقعت بالأمس. وهناك أيضا محاولات لتهريب وإرسال عناصر غير مصرية من عدة بلدان مثل العراق وسوريا وليبيا والسودان , لذلك جزء من معركة مصر مع الإرهاب هو إغلاق الحدود مع ليبيا والسودان وقطاع غزة حيث توجد في السودان حكومة يرأسها الإخوان وليبيا التي أصبحت مستودعاً لتهريب الأسلحة والأفراد لمصر، خاصة أن هناك منظمات قاعدية في ليبيا إلى جانب وجود تنظيم كبير للإخوان هناك , أيضا هناك الأنفاق التي يتم تهريب الأسلحة من خلالها , كاشفاً أن هناك وثيقة رسمية تشير إلى دولة إسرائيل كانت مشرفة على ظهور جماعة الإخوان في مصر وانتشارها بعد ذلك في العديد من الدول الأخرى وكذا حركة حماس في فلسطين . وأضاف غطاس أن جماعة الإخوان وحركة حماس اندمجتا في “,”المجمع الإسلامي“,” الذي أشرف على إنشائه الإسرائيليون على يد القائد العسكري ديفيد بن إليعازر الذي قام بافتتاح المجمع الإسلامي عام 1979. كما أنه لم يخدم مصالح إسرائيل أكثر من الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، وهو ما جعل الولاياتالمتحدةالأمريكية تقبل اعتذار «مرسي» عن الفيديو الذي وصف فيه اليهود بالقردة، خدمة «المعزول» ونظامه وجماعته لمصالح إسرائيل . وقال غطاس: إن نزول المصريين في تظاهرات 30 يونيو أدى إلى القضاء على مشروع الولاياتالمتحدةالأمريكية المُسمى ب«الشرق الأوسط الجديد»، الذي كان يهدف إلى زعزعة أمن المنطقة واستقرارها وبدأت في تنفيذه أمريكا في العراق وسوريا وفي العديد من البلدان العربية، مضيفًا أن أمريكا كانت تحاول اتخاذ مصر كمركز لنشر هذا المشروع بشكل أكبر في العالم العربي.