«عفاف. ن» كانت الفتاة الوحيدة لدى أسرتها، توفيت والدتها فى سن صغيرة، وحاول والدها إسعادها بكل الطرق، وتلبية جميع احتياجاتها، مرت السنوات وأنهت مرحلتها الثانوية، وانتقلت إلى الجامعة، وهناك كونت الكثير من الصداقات، وأصبحت ترتاد النوادى وتحضر الحفلات وتسافر إلى الخارج من أجل المتعة والمغامرة، انتهت من دراستها فى كلية التجارة، وقررت أن تعمل لكن والدها لم يوافق خوفًا عليها. وأثناء قضائها الإجازة الصيفية، تشاجرت «عفاف» مع أحد الأشخاص تعامل معها بكل جرأة، وأخبرها أنه ضابط ثم انصرف، ليُعجب بشخصيتها، ويحاول أن يجمع عنها معلومات، ويبحث عنها فى كل مكان، وبعد عدة أيام ذهب إليها وطلب التحدث معها، ورفضت الفتاة فى بداية الأمر، بسبب المشادة التى حدثت بينهما، لكنها استجابت لطلبه بعد ذلك، والتقيا أكثر من مرة بعد عودتهما من الإجازة، وتبادلا الأحاديث لساعات طويلة تمكن كل منهما خلالها من معرفة حياة الآخر، حتى نشأت بينهما قصة حب، وعرض عليها الزواج ووافقت على الفور. أسرعت إلى والدها لتخبره، فشعر بالسعادة تنبعث من عينى نجلته، ووافق على الزيجة، وبعد شهر احتفلت الأسرتان بالخطبة فى إحدى القاعات الكبرى، وبعد فترة طلب عادل من والد خطيبته أن يتم تحديد ميعاد الزفاف فى أسرع وقت، وبالفعل استجاب الوالد لذلك، وتم عقد القران، وانتقل العروسان لقضاء شهر العسل فى الخارج، بعدها عادا إلى منزل الزوجية فى أحد الأحياء الراقية بالقاهرة، وهناك عاشا حياة مليئة بالسعادة والحب، وكل منهما عشق الآخر، مرت السنة الأولى من زواجهما بسلام ومع بداية العام الثاني أخبرته أميرة أنها حامل، ففرح الزوج كثيراً. حاول الوالد أن يوفر لابنه كل متطلبات الحياة، وأثناء تواجده فى عمله أدرج اسمه ضمن الأفراد الذين سيتسلمون شققا تابعة لجهة عملهم، وأخبر زوجته بذلك، لكن المشكلة أن الشقة التى سيحصل عليها مساحتها صغيرة جدا 60 مترًا، فعرضت عليه زوجته أن تعطيه مبلغا ماليا، 30 ألف جنيه، حتى يتمكن من الحصول على واحدة أخرى بمساحة أكبر، فرفض الأمر واعتبر ذلك تعديا على كرامته، وامتنع كل منهما عن الحديث مع الآخر لعدة أسابيع، وبعد ثلاثة أشهر حصل الزوج على الشقة، وانتقلا للعيش فيها، ولم تشعر الزوجة بالراحة لسبب غير معلوم، بالإضافة لكثرة المشاكل بينهما، ولم يعد الزوج كالسابق، فبدأ يمكث خارج المنزل لساعات طويلة، ووصل الأمر إلى مبيته فى الخارج، وحاولت الزوجة أن تعرف سبب ذلك، وتسلل الشك إلى قلبها، وشعرت أن زوجها على علاقة بأخرى، ما دفعها للبحث داخل هاتفه لعلها تعثر على شيء، ولكن دون جدوى، فقررت مراقبته، لتعرف أنه متزوج من امرأة أخرى تكبره ب5 سنوات، فواجهته ولم ينكر، فنشبت بينهما مشاجرة ليتعدى عليها بالضرب، وطلبت منه الطلاق، لكنه رفض، فتوجهت الزوجة إلى محكمة الأسرة لترفع ضده دعوى خلع.