من يشترون حلويات شرقية مثل البسبوسة والكنافة والبقلاوة في العاصمة المصرية القاهرة يأخذون إلى جانب صندوق الحلويات أشرطة وردية اللون. ويُشجَع من يشتري صندوق حلويات على التبرع بخمسة جنيهات مصرية (أقل من دولار) لصالح مركز بهية للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان السيدات. هذا المبلغ بسيط لكن منظمي الحملة يقولون إن هدفهم ليس مجرد جمع المال وإنهم ينشرون رسالة توعية بشأن سرطان الثدي في المجتمع المصري بالشريط الوردي الذي يرمز للتوعية به. قال أحمد حافظ يونس المدير التنفيذي الابداعي للحملة لتليفزيون رويترز "كل الناس بتبقى رايحة لبعضها بصينية البسبوسة ولا الكنافة ولا الحلويات الشرقية. طب ما هو ده يبقى هو المكان اللي احنا حنعلن عليه بدل ما ندور (نبحث) على الوسائل التقليدية (بالانجليزية). فالفكرة كانت أنه بدل الشريطة العادية اللي بتطلبي تعلقيها على البسبوسة احنا هنربطها بالشريطة بتاعة بهية ومعا ملصق (بالانجليزية). الملصق ده بيوصل للناس معلومات التوعية اللي احنا عايزين نوصلها لهم. وبالطريقة دي قدرنا تقريبا نخش (ندخل) -على قد ما قدرنا يعني- كل بيت في مصر." ونقلا عن الجمعية الأمريكية للسرطان يقول مركز بهية للاكتشاف المبكر وعلاج سرطان السيدات إن امرأة من بين كل ثماني سيدات في مصر ستتعرض للإصابة بسرطان الثدي في حياتها. وقال حافظ يونس "كل الأمراض التانية الناس للأسف في مصر متخيلة إن هي أهم. لأن هم غالبا مش على دراية أو ما عندهمش الوعي الكافي إن هم يفهموا إن الموضوع ده (سرطان الثدي) منتشر الانتشار الرهيب ده. يعني هم مش متخيلين إن واحدة من كل 8 ستات (سيدات) إما عندها أو إما هيجيلها سرطان ثدي بشكل أو بآخر. فأنا متهيأ لي إن هم لو كانوا عارفين أو ده السبب الأساسي إن احنا عملنا الحملة (بالانجليزية) هي فكرة إن أنا بيتهيأ لي إن هم لو عارفين أصلا إن الموضوع منتشر بالمنظر ده وان هو ممكن يطول كل بيت وان الطفل اللي انت بتتعاطف معاه جدا ده أمه لازم تبقى موجودة عشان أو لازم تكون موجودة بكامل صحتها عشان تقدر تاخد بالها منه. فالناس كانت ساعتها هتقدر تبقى مهتمة أكتر بالقضية أو هنقدر أن احنا نقول أن الناس فعلا ساعتها ممكن يهتموا أكتر بالقضية." وأوضح حافظ يونس أن الحملة حققت نجاحا ووصلت رسالتها لأكثر من مليوني شخص. أضاف أن كثيرا من المشاهير دعموا الحملة لتوصيل رسالة التوعية للجمهور. ومن بين هؤلاء المشاهير الممثلتان منى زكي وداليا البحيري ولاعب الكرة شريف اكرامي. وستوجه كل عائدات الحملة لمستشفى بهية وهو مستشفى خاص لعلاج سرطان الثدي ويعتمد على التبرعات ويقدم خدماته مجانا. وتحمل المستشفى اسم بهية وهبي وهي سيدة مصرية من أسرة عريقة توفيت بسرطان الثدي وأقامت أسرتها ذلك المستشفى على أرض منزلها لتوفير العلاج للنساء الفقيرات دون مقابل وأوكلت إدارته لجمعية رسالة الخيرية. ويقول موقع المستشفى على الإنترنت إن سرطان الثدي هو السرطان الأكثر شيوعا بين النساء في مصر. ويمكن للاكتشاف المبكر للمرض أن يسهم في تحسين فرص علاجه ومعدلات النجاة.