انتقد أوهورو كينياتا رئيس كينيا، قوى المعارضة في بلاده لإخفاقها في إعلاء مصلحة الوطن فوق مصالحها الخاصة خلال زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما مؤخرا. ونقل موقع"كابيتال أف إم" الإخبارى الكيني اليوم الخميس، عن "كينياتا" قوله: إن قادة أحزاب المعارضة - الذين أتيحت لهم فرصة لقاء الرئيس أوباما - أضاعوا فرصة ذهبية للإسهام في تقدم البلاد وقال: "يجب على السياسيين في قوى المعارضة إدراك أن دورهم في الساحة السياسية ليس الوقوف في طريق تحقيق التنمية والتقدم الذي يستهدف مصلحة كينيا". وأضاف:" إن المعارضة تعني الخلاف في الرأى وليس العداء.. والتعبير عن الآراء الخاصة بالقضايا محل الخلاف بطريقة ديمقراطية، ودعم ماهو صواب منها "، مضيفا " يجب علينا فرز خياراتنا عند وجود زائر أجنبي للبلاد، ونحدد ما هو متفق عليه وماهي النقاط الخلافية "، متهما قادة المعارضة بالنفاق. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قد قام بجولة أفريقية أواخر الشهر الماضي استغرقت أربعة أيام زار خلالها كينيا وإثيوبيا، وحذر - في كلمة ألقاها في نيروبي - من مخاطر الفساد والإرهاب والانقسامات العرقية والقبلية التي تواجهها البلاد، وقال: إن كينيا تقف على مفترق طرق. وقال أوباما: إنه بالرغم من استقرار البلاد، إلا أن الانقسامات القبلية والعرقية تشكل خطرا على ذلك الاستقرار، غير أنه أشاد في ذات الوقت بنجاح البلاد في الخروج من دوامة العنف - التي أعقبت الانتخابات عام 2007 -، كما حذر من "سرطان الفساد" الذي يكلف البلاد 250 ألف وظيفة، وأدان العنف ضد المرأة وخاصة ختان الإناث والزواج بالإكراه، وقال: إن هذه السلوكيات لا تنتمي إلى القرن الحادي والعشرين.