فرحة داعشية كبرى بإعلان حركة طالبان وفاة زعيمها الأول الملا عمر إثر وعكة صحية كبرى وفقا لما نشرته الحركة في بيانها. ويرجع سبب فرحة التنظيم إلى ضمان "داعش" الحصول على بيعات جديدة من الحركات الإرهابية المؤيدة له، ولعل أبرز تلك الحركات هي الحركة الإسلامية في أوزبكستان أو كما يطلق عليها اسم "الحركة الأوزبكية" التي تسيطر بشكل كامل على منطقة آسيا الوسطى وبالتحديد في أفغانستان وطاجيكستان حيث تتركز بشكل كبير، وتعتبر من أقوى الحركات المنبثقة عن طالبان إن لم تك أقواها على الإطلاق. ينتظر الدواعش بفارغ الصبر بيعة "الحركة الأوزبكية" التي يعتبرها البغدادي واحدة من أهم مغانمه من وفاة الملا عمر، وخاصة في ظل امتلاكها عددا كبيرا من الجنود المقاتلين، الذين تصل أعدادهم وفقا للتقارير الجهادية الأخيرة إلى ما يقرب من 20 ألف مقاتل، وهو عدد كبير كفيل بزيادة قوة ونفوذ داعش في المنطقة وبالتحديد في أفغانستان، وهو الأمر الذي كان يحلم به التنظيم منذ إعلان وجوده، ولكن منعه من ذلك وجود الملا عمر على رأس طالبان ومبايعة جميع حركات المنطقة له ليس فقط كزعيم طالبان بل كأمير للمؤمنين وخليفة للمسلمين، ما يجعل من الصعب كسر تلك البيعة من أجل داعش حتى يتم تأكيد وفاته. وتعتبر الحركة الأوزبكية الإسلامية هي أقرب الحركات الإسلامية التابعة ل "طالبان" التي ستبايع داعش في القريب العاجل، حيث إنها كانت أحد الأسباب الرئيسية في الكشف عن وفاة الملا عمر رغم محاولة إخفاء قادة طالبان الأمر حفاظا على تماسك الحركة، وذلك من خلال رسالة لزعيم الحركة عثمان غازي بتاريخ 29 يونيو نشرتها "البوابة" وقام فيها بالهحوم على "الملا عمر"، مؤكدا إنه لا ولاية له في ظل اختفائه التام عن المشهد الجهادي منذ فترة طويلة جدًا مما يقرب من 13 عاما تقريبا دون أي ظهور على الساحة رغم المحاولات القوية لأنصاره لمعرفة مكانه دون أي جدوى وخاصة في ظل إخفاء المقربين منه كل المعلومات التي تدل على طريقه أو حقيقة وجوده على قيد الحياة من عدمه. كما أعلن أمير الحركة الإسلامية بأوزباكستان في رسالته على أن الملا عمر زعيم طالبان إما مات أو وقع في الأسر منذ فترة، ولن يصدق أي أكاذيب أو ألاعيب سياسية من قادة طالبان تفيد بغير ذلك حتى يراه بنفسه ويتأكد من بقائه على قيد الحياة. وذكرت بعض مواقع جهادية مقربة من تنظيم داعش الإرهابي وقتها أن رسالة عثمان غازي أمير الحركة الإسلامية بأوزباكستان ما هي إلا تمهيد لإعلان الحركة مبايعتها رسميًا لأبي بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابي.