أقسم بالله مكانش فيه توريث .. و«سوزان» طلبت منى نصيحة «جمال» بالابتعاد عن السياسة.. والولد كان حسن النية قيادى ب«الوطني» قال لى قبل انتخابات 2010: «مش هنسيب ولا كرسي» عائلة «مبارك» تعرضت للظلم و«العيال نضاف جدًا» 30٪ من المسئولين فى الأزهر «متطرفين» «السيسي» حازم وخطواته «هادئة ورزينة» «القومى للمرأة» يخشى التعاون معى «عشان إحنا فلول» وجه بشوش وصوت أنثوى من الدرجة الأولى، الدكتورة «فرخندة حسن» الأمين العام السابق للمجلس القومى للمرأة، عضو المكتب السياسى للحزب الوطنى، والأستاذة والمعلمة لزوجة الرئيس الأسبق حسنى مبارك، تتحدث عن علاقتها بنظام الرئيس الأسبق وتسعى لتبرئة نفسها تارة، وتبرئة القصر الحاكم حينها تارة أخرى، تكشف فى حوارها ل«البوابة» عن علاقتها بالحزب الوطنى، مؤكدة أنها والكثير تم استخدامهم كبرفان من الشخصيات ذات القيمة للحزب، كما كشفت عن علاقة زوجة الرئيس الأسبق بكل من مشروع «التوريث»، وإدارة شئون البلاد، وحتى علاقتها بزوجة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وحقيقة الخلاف بينهما. ■ بداية.. كيف ترين وضع المرأة المصرية حاليًا؟ - أنا أعتقد أن وضعها سليم، وتسير بخطى ثابتة، فالحكم على دورها يحتاج إلي نظرة عميقة إلى أرض الواقع، وتحديد ما إذا كانت خسرت بعض الحقوق التى حصلت عليها مؤخرا أم لا؟، وعند ذلك سوف نكتشف مثلًا أن نسبة أمية الإناث تقل كل عام عن سابقه، ونسبة السيدات العاملات ترتفع، وهذا ما كنا نسعى إليه فى مصر، فحتى بالنسبة للجانب السياسى فصوتها ارتفع عن ذى قبل، حيث إن المراحل السابقة كانت تحتاج النساء إلى من يأخذ بأيديهن لكى يشاركوا فى الحياة السياسية والعامة، ولكن مؤخرا أصبحت النساء يتولين مناصب قيادية فى الأحزاب والوظائف الحكومية. والتراجع الوحيد الذى طرأ على وضعية المرأة بعد ثورة يناير، هو إلغاء نسبة المقاعد المخصصة لهن، فالدستور الجديد رغم أنه يجبر الأحزاب على ترشيح نائبات للبرلمان، غير أنى غير متفائلة فيما يخص ذلك، فالبقاء على الكوتة كان أفضل بالنسبة للنساء. ■ البعض يتهم «القومى للمرأة» بأن دوره تراجع فى خدمة قضايا المرأة.. فما رأيك فى ذلك؟ - هذا الاتهام ظلم للمجلس القومى للمرأة، حيث إن الناس لا تعرف ما اختصاصات المجلس القومى المرأة، والتى تنحصر فى وضع سياسات لتطوير مكانة المرأة المصرية، بالإضافة إلى السعى لتأهيل النساء للمشاركة فى الحياة العامة، والتأكيد على دمج المرأة فى كل مناحي الدولة، بينما ليس له أى دور تنفيذي، ومن ناحية أخرى فما يؤخذ على المجلس فى الوقت الحالي أنه لا يهتم بتقديم برامج تأهيلية سياسية للنساء كما كنا نفعل فيما قبل. ■ هل هناك محاولات من أعضاء المجلس الحالى للتواصل معكم من أجل الاستفادة بخبراتكم؟ - لا إطلاقًا، خائفين عشان إحنا «فلول»، وليس المجلس القومى الذى يخاف من التواصل معى ومع غيرى من الذين خدموا البلد خلال نظام مبارك، ولكن قطاعا كبيرا من المضحوك عليهم يعتقدون أن الذين خدموا أيام «مبارك» أو «السادات» أصبحوا أعداء، وتناسوا كل مجهوداتنا، وأنا أعتقد أن البعض لو استعان بنا كان الوضع أصبح أفضل، فالذى يثير سخريتى أحيانًا أن البعض يخرج بأفكار وأساليب للعمل، مدعين أنها جديدة ولكنها فى الحقيقة هى أفكارنا والطريقة التى كنا نسير بها شئون الدولة، والتى ربما يصدق المواطن العادى أنها بالفعل جديدة لكن أنا وغيرى نعرف أنها خططنا وأفكارنا، إذًا لماذا لا تتم الاستعانة بنا؟ ■ هل أثناء حكم «الإخوان» شعرت «فرخندة» بالخوف على المرأة المصرية؟ - أنا كنت مرعوبة، وكنت عارفة آخر الطريق الذى سنصل إليه، ومضحكوش عليا بالكام ست الموجودين تحت قبة البرلمان، ولا تعيين نائبة ل«مرسى»، كنت متأكدة أن كله ضحك على الدقون من أجل استغلال المرأة فى الترويج لمشروعهم دوليًا، وفى النهاية يجعلونها مثل السيدات فى أفغانستان أيام «طالبان»، ثم المرحلة الأخيرة وهى المرأة من نظر «داعش». ■ كيف كانت علاقتك بجماعة «الإخوان» أو أنصار الجماعات الإسلامية خلال وجودك فى منصبك؟ - لم تكن هناك أى علاقة، ولكن أذكر فى فترة كنت أتعاون مع الدكتور «مصطفى محمود» لإعطاء دروس علمية للشباب فى متحف علمى ملحق بمسجده، وهذه الدروس كانت تتحدث عن تاريخ العلم والإسلام، ولقيت رواجا كبيرا من جانب الشباب، حتى جاءت لحظة بدأت ألاحظ تسلل بعض الشباب المتشددين والمنتمين لجماعات إسلامية للمحاضرات، وخاصة خلال فترة مرض الدكتور مصطفى، الأمر الذى جعلنى أقرر وقف الدروس نهائيًا، لأنى كنت عارفة «مش هقدر عليهم»، والمناسبة كان الكثير منهم متشعبا فى الكثير من أجهزة الدولة، وكنا نعتقد أحيانًا أنهم ناس متدينة فقط.