أحيت الشاعرة الفلسطينية سجود طه أمسية شعرية جديدة بقاعة الكلمة بساقية عبد المنعم الصاوى مساء الإثنين، تردد صدى كلماتها الشعرية الموزونة المعالم والقوافى والموسيقى في أذهان الحضور وانعكس في تصفيقهم غير المنتهى آخر كل قصيدة لتشكل موسيقى جديدة للقصيدة التي تليها. سجود سجلت في سيرتها الذاتية أول أمسية شعرية لها خارج الأراضى الفلسطينية والتي فضلت أن تكون بداية جولاتها الشعرية في الوطن العربى في أحضان ساقية الصاوى بالقاهرة. بدأت سجود الأمسية بقصيدة "أنا المغمورة" تلاها قصيدة بعنوان "ريحانة" وبعدها عدد آخر من القصائد منها (أحبك تانى ليه- محرومة من قول الحق- صرخة بنت- 100 سنة حبيبة- والحب كافر). تحدثت الشاعرة سجود طه والتي ارتسم على وجهها مشاعر الفرحة والامتنان لاستقبالها في وطنها الثانى مصر مؤكدا أنها فضلت أن تكون القاهرة أولى جولاتها لأنها بداية لكل فن وأساس كل الثقافات في الوطن العربى، فمعظم شعراء الأمس وشعراء اليوم كانت بدايتهم مصرية خالصة، وعلى هذا الأساس قررت أن تكون الساقية أولى محطاتها وأول درجة من درجات النجاح الشعرى. وعبرت سجود عن أن شعرها يغلب عليه الطابع العاطفى والمنحاز للأنثى قلبًا وقالبًا، مضيفة بأن فلسطين وإن كانت تعانى فإن المشاعر وقلوب الفتايات والشباب لا تعانى وأنهم يعيشون قصص الحب والغرام التي عبرت قصائدها عن هذه الفكرة بشكل لا يدع مجالًا للشك في أن قلوبهم مازالت تنبض وتشعر وتسطر على صفحات الأوراق كلمات شعرية تعبر بها أقصى حدود الخيال. وأجابت سجود عند أحد الأسئلة التي وجهت لها وهو "لماذا اللون العامى في الشعر هو ما تفضلينه؟" وكانت إجابتها بأن اللهجة العامية المصرية هي أساس كل اللهجات العربية وأن الثقافة المنتشرة هي الثقافة المصرية وأن الاندماج في المجتمع المصرى آتٍ لا محالة وأنها لا تعترف بالحدود بين البلاد، ولهذا تنقل مشاعرها وإن كانت فلسطينية بكلمات مصرية عامية لتعبر بها الزمان والمكان وتخدم أهداف قصائدها. والشاعرة سجود طه هي شاعرة فلسطينية محبة لألوان الشعر كل، من مواليد كفر قاسم بفلسطين، تخرجت من قسم الهندسة المعمارية وتصميم الديكور من جامعة حيفا، والآن تعمل في مجال تصميم الديكور، وشاركت في العديد من الأمسيات الشعرية في فلسطين مثل أمسية الشعر على مسرح السرايا يافا ومسرح حيفا وأمسية في رام الله وتطمح لزيارة الوطن العربى لسماع ونشر أفكارها الشعرية.