يعاني محصول القطن في الفيوم مثله كباقي المحافظات من أزمة في التسويق، وكيفية بيعه وعرضه للشراء والأسعار المرتقبه لتداوله بالقنطار، فضلا عن وقوع المزارعين تحت جشع وطمع التجار والسماسرة الذين كان لهم دور هام وحيوي في في ركود المحصول بالمخازن من الموسم الماضي. هذا ويؤكد سعيد أمين فلاح، أن على مديرية الزراعة بالفيوم الاستماع لشكاوى واقتراحات المزارعين للمرور بسلام من الأزمة، فالإنصات إلى سبب المشكلة يؤدي لحل أكثر من 90% منها، ويجب أن يتم تنفيذ مطالبنا لأننا أعلم بأمورنا. ويضيف أن الحكومة تتبع سياسة تطفيش الفلاحين نظرا للتصريحات التي تخرج بين الحين والآخر والتي تفيد أنها لن تشتري المحصول أو تسوقه، كما أنها لا توفر الأسمدة والمبيدات اللازمة للقضاء على آلافات والمساعدة على نموه، وعلى الدولة أن تمنع استيراد القطن من الخارج وتشجيع المحلي. وقال يحيي حسين فلاح: أشعر أن هناك حربا ضدنا، والدليل أن وزارة الزراعة العام الماضي، اشترته بسعر رخيص للغاية، وهذا الموسم أعلنت عن نيتها عدم شرائه، الغريب أن الفيوم لا تستطيع استبدال زراعة القطن بمحاصيل أخرى كالذرة أو الأرز بسبب قلة ونقص المياه في المحافظة، وبناءً عليه يجب أن لا تتعنت الوزارة ضد الفلاحين. من جانبه أكد المهندس حسن جابر رئيس إحدى الجمعيات الزراعية، أن القطن لم يعد الذهب الأبيض الذي كانت تتباهي به مصر في الماضي، وبات محصول من الدرجة التاسعة أو على ما تفرج، كذلك فان المحالج التي كان يحلج فيها القطن توقفت وتحولت لنشاط آخر غير خدمة المحصول.