قالت السلطات الأمريكية اليوم الجمعة إن رجلا عاطلا في التاسعة والخمسين من عمره انقطعت صلاته بأسرته هو المسلح الذي قتل امرأتين في هجوم بالرصاص على دار للعرض السينمائي في وسط لويزيانا قبل أن ينتحر مستخدما سلاحه عندما وصلت الشرطة. ووصفت الشرطة المسلح المشتبه به ويدعى جون ار.هاوسر بأنه من ألاباما وليس له مكان إقامة ثابت وكان يقيم في نزل محلي وقالت إنه فتح النار من مسدس من عيار 40 ملليمترا بعد بدء فيلم (ترينريك) بنحو عشرين دقيقة مما دفع بالمشاهدين المذعورين الى خفض رؤوسهم والاحتماء أسفل المقاعد بينما ركض آخرون نحو المخارج. وضغطت امرأة زر تشغيل جرس الإنذار من الحرائق. وأضحت الشرطة إنه قبل شراء تذكرة لعرض السابعة مساء أوقف هاوسر سيارته الزرقاء وهي من طراز لينكولن كونتننتال قرب باب الخروج من دار العرض وخبأ مجموعة من المفاتيح في أحد إطاراتها فيما ذكرت الشرطة إنها استعدادات على ما يبدو لهروب سريع. كما عثر على أدوات للتنكر منها شعر مستعار ونظارات فيما بعد بغرفته بالنزل. وقال جيم كرافت قائد شرطة لافاييت "يبدو أنه كان ينوي إطلاق الرصاص والهرب." ولم يرجع هاوسر الى سيارته بل أطلق النار على نفسه حين اقتحمت الشرطة دار سينما جراند 16 في شارع رئيسي في لافاييت. وقالت الشرطة إنها لا تعلم السبب الذي دفع المشتبه به لشن الهجوم. وقال الكولونيل مايك ادمونسون من شرطة ولاية لويزيانا للصحفيين "من المؤكد أن احتمال الا نتوصل الى دافع قائم لكن هذا ليس هدفنا في الوقت الحالي." وواقعة دار السينما هي الأحدث في سلسلة هجمات بالرصاص في الولاياتالمتحدة منها قتل خمسة جنود أمريكيين في تشاتانوجا في تنيسي وقتل تسعة أمريكيين من أصول افريقية في كنيسة في تشارلستون في ساوث كارولاينا. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست إنه تم إبلاغ الرئيس باراك أوباما الذي كان في طريقه لكينيا اليوم بحادث إطلاق الرصاص خلال توقف طائرته في ألمانيا لإعادة التزود بالوقود. وقال في بيان "قلوب وصلوات الجميع في البيت الأبيض بما في ذلك الرئيس والسيدة الأولى مع سكان لافاييت بلويزيانا ولا سيما أسر من قتلوا." وتابعت السلطات أن سبعة أشخاص أصيبوا في الهجوم ثلاثة منهم حالتهم خطرة. وأضافت السلطات إن القتيلتين هما ميسي برو (21 عاما) وجيليان جونسون (33 عاما). وارتبط هاوسر بعلاقة مضطربة مع أسرته التي قالت إن له تاريخا مع المرض النفسي. وكان قد صدر له في ابريل نيسان 2008 أمر بعدم الاتصال بزوجته أو ابنته او غيرهما من الأقارب بعد أن قدمت الأسرة طلبا بالحماية منه في كارول كاونتي في جورجيا. وفي الطلب الموجود في سجلات المحكمة قالت زوجته كيلي هاوسر إنها تخشى من "حالته النفسية المضطربة" بعد أن هدد بمنع زفاف ابنته الى خطيبها. وذكرت أن زوجها يتناول أدوية بصفة يومية لأنه كان يعاني في ذلك الوقت من أمراض نفسية. ولم يتضح ما اذا كان لهاوسر ابناء آخرون.