ذكرت مجلة فوكس الألمانية تقريرا أشارت فيه أن الجسم ذاته هو الوحيد القادر على القضاء على مرض السرطان وأن هناك خمس علاجات مبتكرة جديدة تغير توجه الإجراءات الطبية االقياسية ومنها أن الجهاز المناعي يعد هو أكبر سلاح يقاوم مرض السرطان الخبيث. وأشارت الصحيفة أن العالم كله يشهد أكبر طفرة في مجال مكافحة السرطان على مدى عقود حيث أكتشف الباحثون الأطباء في السرطان كيفية تنشيط المناعة لتتعرف على الخلايا السرطانية لمحاربة تكوين فيرس المرض وتدميره خلاياه وتحويلها لخلايا مناعية أكثر فعالية من أي علاج كيميائي، ونوهت الصحيفة إلى أن هناك من اورام الخبيثة القاتلة قابلة للشفاء بشكل سريع، فهى التي تتقلص بسرعة عن طريق مايسمى بالعلاج المناعي وفى الغالب يختفى المرض تماما مشيرة أن هناك حالات تعاني من المرض في مرحلة متقدمة يصعب عليهم المعالجة بالكيماوى ويبقى لهم العلاج المناعى فهو الذي يجعلهم يعيشون حياة أطول بكثير من أي علاج آخر ومضت الصحيفة تقول أن أطباء السرطان سجلوا حاليا أعظم النجاحات التي حققوها في علاج مرضى سرطان الجلد والرئة الخبيئة وذلك مع انخفاض كبير في معدلات الإصابة بالمرض من خلال التجارب التي اجريت على مرضى سرطان الثدى وسرطان الدم وورم في المخ. ويرى "وغور شاهين "من جامعة ماينز الالمانية أن الخلايا الجذعية باتت بالفعل كجزء مستقبلي للبرنامج العادي للعلاج ضد السرطان وكبديل للعلاج الكيميائي وتعتمد هذه الطريقة على استبدال نخاع العظام المريض وتعويضه بخلايا سليمة يتم الحصول عليها من أحد المتبرعين، وليس فقط للمرضى الذين يعانون من أمراض متقدمة كما في الوقت الحالي ولكن في البدايات أيضا. والجدير بالذكر أن العلاج المناعي ( Biological therapy )، هو علاج يقوم بتوظيف آليات عمل الجهاز المناعي المختلفة، خصوصا الآليات المتعلقة بتمييز الخلايا الدخيلة ورفع معدلات إنتاج الخلايا المناعية وتعزيزها، بغية دعم وو تحفيز جهاز المناعة، بشكل سواء لمقاومة الأمراض ومكافحة العدوى، أو لمعاملة الخلايا السرطانية كخلايا عدوة وتدميرها، أو للمساعدة في إدارة التأثيرات الجانبية لعلاجات الأورام، وذلك باستخدام مركبات حيوية تفرزها خلايا المنظومة المناعية طبيعيا، ويتم إنتاجها في المعامل.