زار الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، مدينة سانت كاترين لمشاهدة معالم المدينة السياحية والدينية وكان في استقباله رئيس المدينة المهندس السيد عبد الصادق وعدد من رهبان دير سانت كاترين. وقال الهلالي: "كنت حريصًا على زيارة كنيسة دير سانت كاترين وزيارة الوادي المقدس الذي يجمع ما بين الكنيسة والمسجد والمعبد اليهودي، كما حرصت على زيارة الشجرة المباركة التي خاطب المولى عز وجل موسى عليه السلام من ورائها، وتعرفت على عائلات كثيرة من مختلف دول العالم جاءت لزيارة الدير، كما أبهرني شرح الراهب جورجوري في بيان حديثه السمح وهو يتحدث عن الدين الإسلامي، كما لو كان مسلمًا ومن خلال هذا التسامح وتلك الرحمة التي يتعايش فيها أهل الدين الحق هو المنطلق الذي نود أن ينشر إلى ربوع الإنسانية شرقًا وغربًا، فإن الأديان نزلت من السماء لصالح الإنسان وليست لصالح فصيل دون فصيل وليست لركوب فصيل على فصائل من البشر، وتأتي الأديان لطمأنة الإنسان في الآخرة وتدعو ليعيش الجميع في محبة وسلام وأن الله خلق الإنسان لعمارة الأرض". يُذكر أن مدينة سانت كاترين تعد أكثر مدن جنوبسيناء خصوصية وتميزًا، فهي أعلى الأماكن المأهولة في سيناء، حيث تقع على هضبة ترتفع 1600 متر فوق سطح البحر، وتحيط بها مجموعة جبال هي الأعلى في سيناء بل وفي مصر كلها، وأعلاها قمة جبل كاترين وجبل موسى وجبل الصفصافة وغيرها، هذا الارتفاع جعل لها مناخًا متميزًا أيضًا، فهو معتدل في الصيف شديد البرودة في الشتاء، مما يعطى لها جمالًا، خاصة عندما تكسو الثلوج قمم الجبال، وأعلنت المنطقة محمية طبيعية وتاريخية، فأصبحت مدينة سانت كاترين مدينة داخل محمية، وهي منطقة ذات أهمية كبيرة.