الجماهير المصرية على موعد مع القمة 110 بين الأهلى والزمالك، التى ستجرى فى الثامنة مساء اليوم، فى اللقاء المؤجل من الأسبوع ال37 للدورى الممتاز، والذى يقام على ملعب برج العرب. «كلاسيكو» كرة القدم المصرية، كما يطلق عليه الجميع، يأتى هذه المرة فى ظروف مختلفة ووضع مغاير تماما، لما كان يحدث فى السنوات الماضية. الأهلى صاحب الضيافة، يدخل القمة وهدفه تحقيق الفوز على الفارس الأبيض والغريم التقليدي، لتعكير صفو الأجواء فى القلعة البيضاء، بعد أن أصبح الزمالك على بعد نقطة واحدة من التتويج بلقب الدوري، الذى هيمن عليه الأهلى فى آخر 8 مواسم، وآخرها الموسم الماضي، عندما حقق اللقب بعد الدورة الرباعية، وحقق الأحمر الفوز على الأبيض بهدف أحمد توفيق، لاعب الزمالك فى المرمى الأبيض. أما الفارس الابيض فيخوض «الكلاسيكو» وعينه على الفوز أو التعادل لحسم درع الدورى رسميا على حساب منافسه وغريمه الأحمر، بعد أن وصل رصيده من النقاط إلى 83 بفارق 9 نقاط عن الأهلى الذى يحل ثانيًا برصيد 74 نقطة قبل نهاية المسابقة ب3 جولات. يدخل الزمالك المباراة فى حالة معنوية مرتفعة، وربما تكون المرة الأولى التى يخوض الفارس الأبيض لقاء القمة فى الدور الثانى وكفته الأرجح، بعد أن هيمن الأهلى على المسابقة فى المواسم الماضية، وكانت له الغلبة من البداية. خاض الأهلى والزمالك من قبل 109 مواجهات كانت الغلبة للمارد الأحمر برصيد 38 انتصارًا، مقابل 25 للفارس الأبيض، وانتهت 46 مباراة بالتعادل، وكان آخر فوز للأهلى يوم 28 يونيو 2014 بهدف، بينما يعود آخر فوز لأبناء ميت عقبة يوم 21 مايو 2007 بهدفين دون رد. وعلى المستوى الفني، فإن الزمالك يعيش أزهى مراحل التألق منذ سنوات طويلة، بفضل كتيبة النجوم التى يضمها الفريق، وحالة الاستقرار الإدارى التى يعيشها البيت الأبيض، واقترابه من استعادة لقب الدورى بعد غياب أكثر من 10 مواسم. الفريق الأبيض يضم كتيبة النجوم بقيادة ماكينة الأهداف باسم مرسي، والأخطبوط أحمد الشناوى، حامى عرين الزمالك، وإبراهيم صلاح «دونجا» الكرة المصرية الجديد، والصخرتين الإفريقيتين محمد كوفى ومعروف يوسف، وعلى جبر والحاويين أيمن حفنى ومصطفى فتحى. وبقيادة فنية للداهية البرتغالى فيريرا الذى يسعى لتحقيق الفوز فى أول قمة مع الزمالك، وضمان التتويج باللقب رسميا، ويعرف فيريرا جيدا أن مهمته لن تكون سهلة أمام غريم تقليدى يبحث عن فرض هيمنته على «الكلاسيكو». ويعتمد الزمالك على تحركات الثنائى حفنى وفتحي، ومهاراتهما لخلخلة، دفاع الأحمر، مع الاعتماد على الكرات العرضية عن طريق حازم إمام وأحمد سمير أو حمادة طلبة، ويعتبر خط وسط الفريق الأبيض ودفاعه نقطة القوة فى ظل تألق صخرتى الدفاع على جبر ومحمد كوفى ومن أمامهما الثلاثى أحمد توفيق ومعروف يوسف وإبراهيم صلاح. أما مثلث الرعب فمكون من أيمن حفنى ومصطفى فتحى أو (أحمد عيد عبد الملك) ومن أمامهما باسم مرسى. فى المقابل يدخل المارد الاحمر اللقاء، بعد أن استعاد جزءا من بريقه هذا الموسم، الذى يعتبر كارثيا بكل المقاييس، مع البداية الضعيفة تحت قيادة الإسبانى جاريدو، المدير الفنى السابق، والذى تمت الإطاحة به بعد الخروج من دورى أبطال إفريقيا، ليتولى فتحى مبروك القيادة الفنية. ومع مبروك تحسنت العروض و«دبت» الروح فى القلعة الحمراء من جديد، بنتائج جيدة، وعودة النجوم، بقيادة الغزال عمرو جمال، وتألق عبدالله السعيد وحسام غالى ورمضان صبحى. الأهلى يعتمد على قوة خط الوسط وخبرة نجومه فى مثل هذه المباريات، خاصة أن معظمهم شارك فى القمة أكثر من مرة، بعكس الفريق الأبيض الذى يضم عددا كبيرا من اللاعبين لا يمتلكون خبرة «الكلاسيكو». ويعوّل الأهلى على مفاتيح اللعب لاختراق الدفاع الأبيض والوصول لمرمى الشناوي، عبر عبدالله السعيد، ومحمود حسن تريزيجيه ومؤمن زكريا ومن أمامهم الغزال عمرو جمال، الذى أصبحت حظوظه قوية لقيادة هجوم الشياطين الحمر على حساب عماد متعب، كما أن تحركات محمود حسن تريزيجيه من خط الوسط تعتبر أحد مفاتيح لعب الأهلي، على أن يقوم حسام غالى وحسام عاشور بغلق المساحات فى وسط الملعب. ويعتبر خط الدفاع نقطة ضعف الأحمر فى ظل تراجع مستوى محمد نجيب وسعد سمير فى الفترة الأخيرة، كما أن ظهيرى الجنب باسم على وحسين السيد لا يقومان بالتغطية الجيدة.