حقق النادى الأهلى فوز معنوى على غريمه الزمالك بهدفين دون رد فى المباراة التى جمعت الفريقين على ملعب "برج العرب" ضمن الأسبوع ال37 من الدورى الممتاز. وبهذا الإنتصار، فإن الأهلى نجح فى أن لا يحتفل الزمالك بدرع الدورى على حسابه، حيث أن الفريق الأبيض كان يحتاج فقط إلى نقطة وحيدة لإعلانه بطلاً للمسابقة. وتأجل تتويج الفريق الأبيض بشكل رسمى باللقب ال12 فى تاريخ مشاركاته بالبطولة، وذلك منذ أخر مرة توج باللقب عام 2004 تحت قيادة البرتغالى فينجادا الخسارة أبقت الزمالك عند النقطة 83 فى الصدارة.. فى المقابل، فإن الأهلى أرتقى ل77 نقطة فى المركز الثانى وهو الترتيب الذى يضمن له المشاركة فى دورى أبطال أفريقيا العام المقبل.. ويتبقى له موقعتين مؤجلتين. الأهلى واصل عقدته للغريم التقليدى الزمالك منذ أخر خسارة له من الزمالك فى مايو 2007، بنتيجة (2-0)، حيث واصل سجله الطويل الخالى من الهزائم أمام القلعة البيضاء. بدأ مدرب الزمالك البرتغالى جوسفالدو فيريرا المباراة بخطته المعتادة (4-3-2-1)، ودخل المباراة بتشكيلة ضمت احمد الشناوي، حمادة طلبه، محمد كوفي، على جبر، حازم امام، ابراهيم صلاح، احمد توفيق، معروف يوسف، مصطفى فتحى، احمد عيد، باسم مرسي. مصطفى فتحى دخل التشكيل الأساسى قبل ثوانى من بداية اللقاء بسبب تعرض أيمن حفنى لنزلة برد منعته من خوض المواجهة. على الجانب الأخر، فإن فتحى مبروك مدرب الأهلى دخل بخطة (4-2-3-1) وبدأ اللقاء بقائمة ضمت شريف اكرامي، سعد سمير، محمد نجيب، شريف حازم، باسمعلى، حسام عاشور، حسام غالي، مؤمن زكريا، وليد سليمان، عبد الله السعيد، عماد متعب. المباراة بدأت بحظر واضح من جانب الفريقين، حيث بات واضحاً أن الإنتظار هو شعار كل طرف، حتى يتسنى اللحظة التى يستطيع خطف فيها هدف، وإن كانت العشرة دقائق الأولى شهدت سيطرة نسبية من جانب الأهلى. حاول الزمالك مبادلة الأهلى السيطرة، غير أن باسم مرسى ومن خلفه الثنائى عبد الملك ومصطفى فتحى أستسلما لثلاثى خط الدفاع سمير، نجيب وشريف حازم، الأمر الذى جعل للفريق الأحمر بعض الأفضلية فى منطقة وسط الميدان والتى قادها حسام عاشور وغالى. الأهلى من جانبه أعتمد بشكل كبير فى هجومه ضد الزمالك على الجبهة اليمنى التى يتواجد فيها باسم على، إلا أنه بإستثناء فرصة مؤمن زكريا فى الدقيقة 18 والتى شهدت تسديدة رائعة من اللاعب مرت بجوار مرمى الشناوى، فإن الخطورة ظلت شحيحة على الزمالك. ظل اللقاء على نتيجته، حتى جاءت الدقيقة 32، والتى شهدت إفتتاح التسجيل للأهلى بعد عرضية من قائد هجوم الأهلى فى المباراة باسم على أبعدها دفاع الزمالك لتصل لمؤمن ويسددها ويعلن تقدم الفارس الأحمر. فشل الزمالك فى القيام بأى خلل فى دفاع الأهلى، ولم يشهد إكرالمى خطورة على مرماه بقية الشوط الأول بإستثناء تسديدة باسم مرسى من ركلة حرة مرت بجوار القائم، لتنتهى الفترة الأولى بتقدم الأهلى. الشوط الثانى بدأ بإنتقال السيطرة بعض الشىء لنادى الزمالك، وإن كانت بلا خطورة، فيما كاد الأهلى يسجل ثانى أهدافه فى الدقيقة 52 بعد خطأ ساذج من دفاع الزمالك والشناوى، وكاد أن يستغله مؤمن زكريا لكنه سدد الكرة بعيدة عن المرمى الخالى من الشناوى. الدقيقة 56 كانت على موعد مع أولى تغييرات الزمالك بنزول يوسف أوباما محل أحمد عيد عبد الملك فى محاولة لتنشيط الجانب الهجومى للفريق الأبيض. وعلى الرغم من تبديل فيريرا، فإن الأهلى كاد أن يخطف الهدف الثانى من هجمة منظمة لمؤمن زكريا فى الدقيقة 60 وصلت لعماد متعب الذى سددها لكنها تحولت إلى ركنية. مبروك قام بأولى تبديلاته فى اللقاء بالدقيقة 63 بإقحام رمضان صبحى مكان عبد الله السعيد أتبعه فى الدقيقة 70 بدخول عمرو جمال بدلاً من عماد متعب، وذلك بغرض إستغلال المساحات التى سيتركها الزمالك فى دفاعه بحثاً عن التعادل. فيريرا قرر اللعب بأثنين مهاجمين بإنزال عبد الله سيسيه فى الدقيقة 73 بدلاً من معروف يوسف، ومن ثم التغيير الأخير فى الدقيقة 78 بدخول طارق حامد مكان أحمد توفيق كأخر ورقة قد تمنحه التعادل. لكن يبدو أن مؤمن زكريا نجم الزمالك السابق كان على موعد مع التألق، ومن ركلة حرة متقنة فى الدقيقة 80، نجح اللاعب فى إضافة الهدف الثانى للفريق الأحمر، ليصعب المهمة على الزمالك فى العودة فى اللقاء، ويخرج بعدها مباشرة فى تغيير أخير للأهلى ويدخل محله محمود تريزيجيه. مرت بقية الدقائق دون تغيير وسط حالة من الإستسلام واضحة فى الزمالك، وصلت لإنفلات أعصاب حازم إمام والذى أعتدى بدون كرة على رمضان صبحى ليطرد فى أخر دقيقة، وتنتهى المباراة بفوز معنوى للأهلى قبل نهاية الموسم، ويتأجل تتويج الزمالك رسمياً بالدورى لمباراتيه المتبقتين أمام طلائع الجيش ووادى دجلة.
