مازالت مدينة مرسى مطروح بلد السحر والجمال، تعانى من ظاهرة انتشار الباعة الجائلين فى الشوارع والميادين، الذين يحاولون كثيرا العودة لاحتلال الأرصفة خاصة بالشوارع الرئيسية بالمدينة الرئيسية، التى تزدحم بالأهالى والمصطافين فى موسم الصيف. ويشهد شارع الإسكندرية بوسط المدينة السياحية، تواجد بعض بائعى الملابس الرخيصة والإكسسوارات وأدوات التجميل، والبعض من باعى الخضر والفواكه، كما انتشر البعض الأخر على كورنيش المدينة أو بالقرب منه بالشوارع الجانبية المؤدية للكورنيش. أما باعة الخضروات الجائلين يحاولون العودة مرة أخرى لشارع السوق القديم المتفرع من شارع الثانوية العسكرية ولكن دون جدوى، فقوات الأمن تلاحقهم وتزيل إشغالاتهم التى تشوه المظهر الجمالى للشارع بعد رصفه وتطوير وطلاء أرصفته، كما ينتشر بعض الباعة فى محيط سوق ليبيا التجارى لبيع الأعشاب ومنتجات البيئة، وفى شارع علم الروم ينتشر بائعى النعناع الصحراوى الذى يقبل على شرائه المصطافين. وتعد مستحضرات التجميل والعطور المضروبة أكثر البضائع انتشارا بالشوارع، خاصة أسفل مصيف شركة المقاولون العرب بشارع الإسكندرية، وظهرت فى الآونة الأخيرة بعد السيدات اللآتى يبعن النظارات الشمسية وساعات اليد وحافظة النقود وغيرها من البضائع الصينية التى أغرقت الأسواق المصرية، وينتشر هؤلاء الباعة فى فترة المساء التى يتردد خلالها المصطافين على الأسواق. ويعمل ضباط قسم شرطة المرافق بمديرية أمن مطروح ومجلس مدينة مرسى مطروح، على إزالة هذه الإشغالات، وتواصل أجهزة الأمن حملاتها الموسعة لإزالة تعديات الباعة الجائلين وإشغالات أصحاب محلات بيع الخضر والفاكهة ورفع كافة الإشغالات، ويتم ذلك تحت الإشراف المباشر للواء العنانى حمودة مساعد وزير الداخلية مدير أمن مطروح، وبمشاركة جميع قطاعات المديرية لإزالة الإشغالات وتحقيق الانضباط بشوارع وميادين المدينة. ومن جانبه أكد العقيد أشرف عطوه رئيس قسم شرطة المرافق، أن القوات الأمنية وضعت خطة محكمة لمحاصرة الباعة الجائلين خاصة بمدينة مرسى مطروح العاصمة، وتم تقسيم المدينة إلى عدة قطاعات لإحكام السيطرة الأمنية خاصة بشارع الإسكندرية الأكثر نشاطا وازدحاما. وأضاف أنهم يضربون بيد من حديد لمنع ظهور الباعة الجائلين كما كانوا فى أعقاب الفوضى الأمنية التى ظهرت بعد ثورة يناير.