سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفاصيل لقاء "السيسي" و"جينتيلوني".. الرئيس يعرب عن تقدير مصر لموقف إيطاليا الداعم لجهود مكافحة الإرهاب.. يطالب بالتحرك السريع لتدارك خطورة الأوضاع في ليبيا.. مصر تستضيف ملايين اللاجئين
التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم الإثنين بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة باولو جينتيلوني وزير خارجية إيطاليا، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية حيث أعرب السيسي عن تقدير مصر لموقف إيطاليا الداعم للجهود المصرية المبذولة لمكافحة الإرهاب، مشيدًا برد الفعل الإيطالي السريع والمُقدر إزاء حادث التفجير الذي وقع في محيط القنصلية الإيطالية بالقاهرة، وذلك من قِبل كبار المسئولين الإيطاليين، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء الإيطالي. العمليات الإرهابية وأكد الرئيس على أن العمليات الإرهابية التي شهدتها عدة دول مؤخرًا توضح أن كل الجماعات والتنظيمات الإرهابية والمتطرفة تستقي أفكارها من ذات المصدر، كما أنها ترتبط بصلات وثيقة على المستوى الفكري واللوجيستي والتنظيمي، ومن ثم فإنه يتعين أن تكون مواجهة تلك الجماعات شاملة ولا تقتصر على جماعة أو تنظيم إرهابي دون الآخر وأن تشمل كذلك مواجهة أعمالها الإرهابية في كل دول المنطقة دون استثناء والعمل على وقف إمدادها بالمال والسلاح، وكذا مكافحة ظاهرة المقاتلين الأجانب الذين ينخرطون فيها. تحيات وتقدير "رينزي" من جانبه، نقل الوزير الإيطالي للرئيس تحيات وتقدير رئيس الوزراء الإيطالي، منوهًا إلى أن بلاده تنظر إلى حادث تفجير محيط القنصلية الإيطالية باِعتباره محاولة فاشلة لزعزعة أواصر الصداقة الوطيدة التي تجمع بين مصر وإيطاليا، ومؤكدًا أن مثل هذه الأحداث سوف تزيد من قوة ومتانة العلاقات بين البلدين. الشكر للسيسي كما وجه "جينتيلوني" الشكر للرئيس على تحمل الحكومة المصرية لنفقات إصلاح وترميم الخسائر التي لحقت بمباني القنصلية الإيطالية جراء التفجير، مشيدًا بسرعة الاستجابة التي أبدتها الجهات المصرية المعنية لتشديد إجراءات الحماية على المقار الدبلوماسية والقنصلية الإيطالية في مصر. التزام مصر وأكد السيد الرئيس التزام مصر وبذلها العناية الواجبة لحماية مقار البعثات الدبلوماسية والقنصلية المتواجدة على أراضيها. الأزمة الليبية وعلى صعيد الأزمة الليبية، شدد الرئيس على أهمية التحرك السريع والفعال لتدارك خطورة الأوضاع في ليبيا، مشيرًا إلى أن مصر سبق أن حذرت من مغبة تردي الأوضاع الأمنية هناك، وأنه كان يتعين على المجتمع الدولي الاستجابة سريعًا للدعوة التي سبق أن أطلقتها مصر بمساندة ودعم الجيش الليبي، ووقف إمدادات المال والسلاح والمقاتلين الأجانب إلى الجماعات الإرهابية المتواجدة على الأراضي الليبية، وذلك للحيلولة دون تدهور الأوضاع. السلم والمصالحة وفي هذا الصدد، أشاد الوزير الإيطالي باتفاق السلم والمصالحة الذي تم توقيعه مؤخرًا في الرباط بشأن الأزمة الليبية، معربًا عن أمل بلاده في انضمام كل الأطراف الليبية إليه واعتباره نقطة للبدء يمكن البناء عليها لإنهاء الأزمة في ليبيا وإعادة الأمن والاستقرار إلى شعبها، مؤكدًا حرص بلاده على التنسيق مع مصر في الشأن الليبي. الهجرة غير الشرعية وتناول اللقاء أيضًا موضوع الهجرة غير الشرعية، حيث أكد الرئيس على أهمية مكافحة تلك الظاهرة، منوهًا إلى أن مصر تستضيف ملايين اللاجئين من عدد من الدول العربية والأفريقية، بما يمثله ذلك من عبء ضخم على الاقتصاد المصري، ومن ثم يتعين تكثيف الحوار والتعاون بين دول شمال وجنوب المتوسط لضمان التنسيق اللازم والحيلولة دون تفاقم الهجرة غير الشرعية. البُعد التنموي وشدد الرئيس على أهمية البُعد التنموي في تناول هذه المشكلة، وذلك للقضاء على المسببات الاقتصادية والاجتماعية لها. من جانبه أكد وزير الخارجية الإيطالي موقف بلاده الداعم لمصر بقوة، ومساندتها الكاملة لها في جهودها المبذولة لمكافحة الإرهاب. كما نوه وزير الخارجية الايطالى إلى حرص بلاده على مواصلة التعاون مع مصر لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، لاسيما أن دول المتوسط هي الأكثر تضررًا جراء تلك الظاهرة.