حالة من الفرحة الشديدة والعارمة انتابت أسر وطلاب أوائل الثانوية الأزهرية بكفر الشيخ بعد علمهم بتفوقهم وحصولهم على المراكز الأولى في نتيجة الثانوية. "فاطمة أحمد السيد خطاب" السابع مكرر، في القسم الأدبي بمجموع 598 وبنسبة 94.9% طالبة بمعهد قلين للفتيات عبرت عن فرحتها بتفوقها قائلة "ألف حمد وشكر لك يا رب" أن كللت تعبي وتعب أسرتي بنجاح وتفوق. وأضافت فاطمة أنها لم تكن تتوقع أن تحصل على مركز متقدم في الأوائل ولكنها كانت تتوقع أن يكون مجموعها كبيرا وفوجئت باسمها على صدر صفحات المواقع الإخبارية. وأشارت أنها تلقت اتصالا من شيخ معهد قلين الثانوي الأزهري للفتيات لتهنئتها بتفوقها ولتستعد لتلقي مكالمة من مشيخة الأزهر. ويقول والدها المهندس أحمد خطاب انه يعمل "مهندس ميكانيكا" وزوجته حاصلة على بكالوريوس علوم ولكنها لا تعمل ولديه 5 من الأبناء بنتان و3 ذكور وفاطمة هي الكبرى بين اشقائها مضيفًا أنها تحفظ القراّن الكريم وعددا كبيرا من الاحاديث وكانت مهتمة بمذاكرتها فقط حتى أنها ليس لها صفحة على الفيس بوك وليس لها علاقة بالنت كباقي زملائها وزميلتها. وتؤكد "فاطمة" أنها لم تستقر بعد على كلية بعينها وإن كانت تفاضل بين اللغات والترجمة والإعلام وانها ستجلس مع اسرتها للتشاور في هذا القرار المصيري وإن كانت اسرتها ستترك لها الحرية في اختيار ما يناسبها. وفجرت فاطمة مفاجأة أنها تتمنى أن تتوظف في وظيفة حكومية وليس شرطًا أن تكون استاذة في الجامعة. واهدت فاطمة تفوقها لأسرتها التي تحملت الكثير لكي تكون في المقدمة كما أهدته لأساتذتها في المعهد. ووصفت فاطمة الامتحانات بأنها كانت في متوسط الطالب المتوسط وأن التشديدات ومنع الغش الجماعي هذا العام كان أهم ما يميز الامتحانات. وتمنت فاطمة أن يعم الأمن ربوع مصر مضيفة أنه بلا أمن فلن يكون هناك تقدم كما تمنت أن تصافح شيخ الأزهر وتسلم عليه. بينما قالت رفيدة صابر محمد "معهد فتيات كفر الشيخ" صاحبة المركز العاشر على مستوى الجمهورية أحمد الله لأننى تفوقت وحصلت على هذا المركز على مستوى الجمهورية. وقالت كنت متوقعة أن أحصل على مركز على مستوى الجمهورية خاصة أننى اتجهت كثيرا للمذاكرة، وسأكمل تفوقى في كلية اللغات والترجمة التي سألحق بها لأكون مفيدة للبلد، لأن هناك رسالة سأقوم بها لأروج من خلال اللغات التي سأدرسها لمكانة مصر وتاريخها المشرف ومستقبلها القادم الذي أتوقعه أنه سيكون افضل مما يتوقعه أي إنسان. وأضافت رفيدة، "الفضل لله ثم لوالدتى ولأبى لتدعيمهم المادى وخصصوا لى حجرة مستقلة ونحن 4 من البنات وولد وكانوا يساعدوننى على الدراسة ويحفزونى وهذه حاجة مهمة، واشكر أساتذتى في المعهد على ما كانوا يقدمونه لنا من نصائح، ولم أكن أتردد كثيرا على المعهد ومعتمدة على المذاكرة. وقالت والدة رفيدة وهى معلمة لغة عربية بمدرسة على صالح ببلطيم، نحمد الله على تفوقها ونشعر بفرحة كبيرة ويكفينى فخرًا أنها أزهرية وتحفظ القرآن الكريم كله، واعتزازى بها لأنها البنت الوسطى من بين أبنائي، ولها مكانة كبيرة، وأتمنى أن ينال زملاؤها واخواتها المراكز العليا مثلها، فالكبرى مروة صابر اداب صحافة متزوجة، ويمنى بصيدلة الإسكندرية، ومحمد الصف الثالث الإعدادي، ولينا في الثانوى العامة. وقال صابر محمد والد رفيدة "محاسب قانونى" الحمد لله على تفوق ابنتى فقد حققت ما تريده بإذن الله فهى تعبت كثيرا فكان تفوقها نتيجة لما بذلته بتوفيق الله وعونه، مشيرًا إلى أن الاجتهاد والمذاكرة أهم ما يشغل الطالب أثناء دراسته ليكون مفيدا لنفسه ووطنه ولأسرته ومجتمعه.