أكد مصطفى وزيري مدير عام آثار الأقصر، أن الحريق الذي اندلع صباح اليوم الأحد، خلف أسوار معبد الكرنك في مدينة الأقصر كان في منطقة لا يطرقها السياح لخلوها من المعالم الأثرية، مستبعدا وجود شبهة جنائية وراء اشتعال الحريق موضحا أن الحريق محدود وتم السيطرة عليه. وأضاف وزيري، في تصريحات خاصة أن الحريق لم يمتد إلى معبد الكرنك وإنما اندلع شرق معبد الإله مونتو بمنطقة معابد الكرنك في الحشائش العشوائية ونباتات الحلفا المحيطة بالمعبد من الناحية الشرقية المجاورة لمنطقة نجع الطويل والتي تبعد مئات الأمتار عن المعبد نفسه ويفصلهما سور ارتفاعه ما يقرب من 10 أمتار، مشيرا إلى أن قوات الحماية المدنية سيطرت على الحريق في وقت قياسي لافتا إلى سلامة معالم المعبد وآثاره وأن المعاينة أكدت عدم تسبب الحريق بأي خسائر. وأشار وزيري إلى وجود مشروع لإزالة الحشائش بالمنطقة لتفادي نشوب حرائق أخرى بها وأنه يجرى دراسة استخدام مواد خاصة لمعالجة النباتات والحشائش التي تنبت بشكل عشوائي داخل معبد الكرنك وعدد من المواقع الأثرية لافتا إلى تكرار مثل تلك الحرائق لأن الحشائش الجافة المعرضة للاحتراق متواجدة في كل مكان وفشلت محاولات القضاء عليها وأنها تنبت مرة أخرى بعد إزالتها. وكانت قوات الحماية المدنية قد تمكنت من السيطرة على حريق نشب خلف أسوار محيط معبد الكرنك شمالي المدينة دون وقوع أي خسائر في المعبد أو إصابات وعلى الفور انتقلت قوة أمنية برئاسة اللواء صلاح حسان نائب مدير أمن الأقصر وبرفقته المقدم خالد فكرى وكيل إدارة الحماية المدنية على رأس 4 سيارات إطفاء إلى موقع الحريق ونجحت في السيطرة عليه قبل امتداده إلى المعبد حيث امتد إلى مسافة 1000 متر في الحشائش بعيدا عن المعبد وتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار النيابة لتولى التحقيقات.