كشفت مصادر مطلعة لصحيفة "النهار" الكويتية عن تشكيل وفد قضائي كويتي لزيارة نظيره السعودي للاطلاع على نتائج التحقيقات في قضية الخلية الإرهابية الضالعة في تفجير مسجد الامام الصادق في منطقة الصوابر. وأشارت الصحيفة في عددها الصادر صباح اليوم الخميس نقلا عن مصدرها، إلى أن التحقيقات مع الأشقاء الثلاثة المضبوطين وهم محمد وماجد وفيصل الزهراني قد تقود إلى الكشف عن خلايا نائمة جديدة في الكويت، لاسيما أن اثنين من المتهمين السعوديين من مواليد الكويت ولهم علاقات بعدد من الاصدقاء الذين قد يكون من بينهم من له صلة بجماعات إرهابية. وأكدت المصادر أنه من المتوقع أن تكشف التحقيقات خلايا نائمة متورطة في تجنيد الشباب وإرسالهم للقتال في العراق وسورية مع تنظيم الدولة الإسلامية داعش، مشددة في الوقت نفسه على تعاون الأجهزة الأمنية بين الكويت والسعودية في ملف قضية الخلية الإرهابية التابعة لتنظيم داعش التي تستهدف القيام بعمليات إرهابية إجرامية في بعض دول مجلس التعان الخليجي، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية ستضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمن البلاد. وقالت الصحيفة أنها علمت من مصادرها إن النيابة العامة ستستدعي خلال اليومين المقبلين دفعة جديدة من المتهمين في قضية تفجير مسجد الامام الصادق للتحقيق معهم واحالتهم إلى محكمة الجنايات. وعلى صعيد متصل قررت النيابة العامة حجز والدة قائد المركبة عبد الرحمن صباح إلى اليوم لاستكمال التحقيق معها فيما نسب اليها من اتهامات بشأن إتلاف أدلة وإثباتات في القضية وهي تصوير فيديو كاملا لعملية التفجير الإرهابي وكذلك تهمة التستر على المتهم والاشتراك في الجريمة. ومن جانب آخر، كشفت مصادر للصحيفة عن إحالة 12 متهمًا في القضية إلى السجن المركزي بعد عرضهم على قاضي التجديد وذلك لقيامهم بتجنيد المراهقين وحثهم على القتال في صفوف تنظيمات إرهابية محظورة في العراق وسورية إضافة إلى جمع تبرعات مالية في المساجد لدعم هذه التنظيمات.