أعلنت جبهة النصرة، بقيادة أبو محمد الجولاني، التابعة لتنظيم القاعدة في الشام، عن عملية تبادل للأسرى بينها وبين نظام بشار الأسد في سوريا، تم على إثرها إطلاق سراح عشرات المدنيين ومقاتلين من الطرفين. وقال التنظيم، إنه تم تحرّير عشر سيدات وستة رجال في مدينة أريحا بريف إدلب، في صفقة تبادلية مع النظام، كان الأخير قد اعتقلهم قبيل تحرير مدينة أريحا منذ شهرين ونصف، مقابل إطلاق سراح ثلاثة جنود من الجيش. وقال التنظيم، إن من بين السيدات التي تم تحريرهن والدة الإعلامي والمراسل في قناة "أورينت" السورية، أيمن تريسي، وتداول أعضاء التنظيم فيديو صورته القناة لحظة استلام الرهائن وسط تأمين من عشرات المثلمين التابعين لتنظيم جبهة النصرة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن عملية تبادل أخرى جرت بين فصائل مقاتلة وقوات النظام، حيث سلمت الفصائل 26 مختطفًا بينهم 9 أطفال و14 مواطنة مؤيدين لبشار، من بلدة "اشتبرق" الواقعة في ريف مدينة جسر الشغور، مقابل الإفراج من قبل قوات النظام عن أسرى ومقاتلين. ودعا المرصد، جبهة النصرة ضرورة الإفراج عن المدنيين المعتقلين لديها خاصة المسيحيين، والتوقف عن اعتقال الناس بحجج مزيفة. وقال المرصد، في بيان له أمس، إن كل الأجانب، سواء كانوا مؤيدين لنظام بشار الأسد، كحزب الله والعناصر الشيعية، أو في صفوف المعارضة، هم جلبوا الويلات للشعب السوري، ولم يساعدوه بل سعوا لحكم المناطق، التي سيطروا عليها، وفقًا لشريعتهم. وتابع المرصد السوري: "الإفراج عن المعتقلين المدنيين هو فرض على جبهة النصرة، وليس مكرمة منها، لأن الشعب السوري ثار على نظام بشار الأسد من أجل الإفراج، عن المعتقلين والوصول لدولة الحرية والمواطنة، وليس ليحكم سوريا بعض المجموعات سواء مؤيدة لبشار الأسد أو معارضة له ومن يدافع عن منطقة الزبداني ويقاتل حزب الله فيها هم أبناء الزبداني وحركة أحرار الشام". في الوقت الذي ندد فيه المرصد، بالهجمات التي يشنها نظام بشار الأسد ضد المدنيين، مؤكدًا أن الطيران المروحي التابع له، نفذ "مجزرة" مروعة بحق خمسة مدنيين نازحين من بلدة "اللطامنة"، وذلك إثر قصف منزلهم في قرية "مدايا" بريف أدلب الجنوبي، بالصواريخ الفراغية، وسحبت جثث المدنيين من تحت الأنقاض، وكانوا رجلين وثلاثة أطفال. بالإضافة لاستهداف بلدة "كنصفرة" بجبل الزاوية، ومدينة "جسر الشغور" بريف أدلب الغربي، ما أدى لوقوع إصابات وأضرار مادية بالمدنيين - بحسب المرصد.