أكد المرصد السورى لحقوق الإنسان، أن مقاتلين إسلاميين، بينهم مقاتلو جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة فى سوريا، بسطوا سيطرتهم على مدينة إدلب السورية لأول مرة منذ بدء الصراع. وبالسيطرة على إدلب، باتت قوات المعارضة تسيطر على محافظة ثانية بعد الرقة، معقل تنظيم "داعش"، الذى تستهدفه ضربات جوية، بقيادة الولاياتالمتحدة. بينما شكلت جماعات إسلامية سنية تحالفا، يضم جبهة النصرة وحركة أحرار الشام المتشددة وجند الأقصى، لكنه لا يشمل تنظيم "داعش". وقد نشرت الجماعات المشاركة فى الهجوم لقطات فيديو على الإنترنت، تظهر مقاتلين يجوبون الشوارع، ويطلقون النار فى الهواء، ويكبرون خارج مجمع يعتقد أن القوات الحكومية كانت تسيطر عليه فى السابق. وفى أحد المقاطع يظهر مقاتلون فى استاد رياضى يمزقون صور الرئيس السورى بشار الأسد، ويرفعون راية إسلامية. وفى غضون ذلك، أكد الائتلاف الوطنى السورى، أن تحرير مدينة "إدلب" يمثل "انتصارا مهما" على طريق تحرير كامل التراب السورى من نظام الأسد. وقال الائتلاف - فى بيان له أمس: إن "تحرير سوريا أمر مرهون بحصول ما وصفها "انعطافة حقيقية" فى مستوى الدعم والتنسيق المقدم لقوى الثورة السورية"، مؤكدا ثقته بقوى الثورة المدافعة عن المدنيين، مطالبا بدعم الفصائل المقاتلة بكل ما تحتاجه، للدفاع عن المدنيين. من جانبه، أكد مصدر أمنى سورى، أن قوات النظام أعادت انتشارها فى محيط مدينة "إدلب"، بهدف التصدى لمقاتلى "جبهة النصرة" والكتائب الإسلامية، التى أعلنت السيطرة على المدينة. ونقلت مصادر صحفية عن مصدر ميدانى فى إدلب، قوله، إن "الجيش نفذ عملية إعادة تجميع ناجحة لقواته، فى جنوبالمدينة، كما أوقف تقدم جبهة النصرة من الجهتين الشمالية الشرقيةوالجنوبيةالغربية". وأشارت المصادر إلى إرسال تعزيزات عسكرية للجيش، لبدء عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على مناطق فى طريق اريحا - اللاذقية. وفى الوقت نفسه، أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان، أمس،العثور "على 15 جثة فى معتقل تابع للمخابرات العسكرية فى مدينة إدلب". ونقل المصدر عن مقاتلين، قولهم، إن "المخابرات العسكرية اعدمتهم، قبل طردها من المدينة". وبسيطرتها على مدينة "إدلب"، أصبحت "جبهة النصرة" تسيطر على معظم محافظة إدلب، باستثناء جسر الشغور واريحا، بالإضافة إلى مطار أبو الضهور العسكرى وقواعد عسكرية أخرى، التى لا تزال تحت أيدى قوات النظام. ويقول خبراء، ان إلجبهة تسعى إلى إقامة كيان خاص بها مواز ل"الخلافة"، التى أعلنها تنظيم "داعش" الإرهابى فى الرقة.