قُتل العشرات من قوات النظام ومقاتلي جبهة النصرة والفصائل الإسلامية في اشتباكات اندلعت بين الطرفين داخل المشفى الوطني، حيث يُحاصر أكثر من 250 عسكريا ومدنيا، وفي أطراف مدينة جسر الشغور، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان (القريب من المعارضة ومقره في لندن) اليوم الإثنين: إن حصيلة معارك الأمس "ارتفعت إلى أربعين قتيلا على الأقل في صفوف جبهة النصرة والفصائل الإسلامية"، فيما "قتل 32 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين". وتمكن مقاتلو جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) وكتائب إسلامية أمس الأحد للمرة الأولى منذ أسبوعين، من اقتحام أحد أبنية المشفى الواقع عند الأطراف الجنوبيةالغربية لجسر الشغور في محافظة إدلب، واشتبكوا مع العناصر المتحصنة داخله. وأشار عبد الرحمن إلى اندلاع معارك عنيفة بين الطرفين استمرت ليلا داخل أحد أبنية المشفى وفي محيطه قبل أن تهدأ صباح الإثنين، وتحاصر جبهة النصرة والكتائب الإسلامية، منذ سيطرتها على مدينة جسر الشغور في 25 أبريل الماضي، 250 شخصا بين عسكري ومدني داخل المشفى. ومن بين المحاصرين وفق المرصد "ضباطا كبارا وعائلاتهم وموظفين كبارا في محافظة إدلب"، ولا يمكن التكهن بقدرة العناصر المحاصرين في المشفى منذ أسبوعين على الصمود في ظل عدم إمدادهم بالسلاح والمؤن، وتحاول قوات النظام مدعومة بغطاء جوي التقدم لفك الحصار عن عناصرها منذ أكثر من أسبوعين. وقال الرئيس السوري بشار الأسد الأربعاء: إن "الجيش سوف يصل قريبا إلى أولئك الأبطال المحاصرين في مشفى جسر الشغور من أجل متابعة المعركة ودحر الإرهاب". بينما قال عبد الرحمن: إن قوات النظام تمكنت ليلا من السيطرة على حاجز إستراتيجي جنوب شرق جسر الشغور ويقع على تقاطع طرق يربط طريق حلب اللاذقية بجسر الشغور وأريحا (إدلب). وأضاف: "من شأن هذه السيطرة أن تحمي طرق إمداد قوات النظام إلى جسر الشغور"، وجاءت سيطرة جبهة النصرة والكتائب الإسلامية على جسر الشغور بعد أقل من شهر على خسارة النظام لمدينة إدلب، مركز المحافظة في 28 مارس الماضي. هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل