استقبل الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، سفير نيوزيلندا في القاهرة السيد بارني رايلي، لتعزيز التعاون المشترك في المجال الديني ومكافحة التطرف. وأوضح المفتي، خلال اللقاء اليوم الثلاثاء، أن الإسلام يقوم على حفظ العدالة والحريات، ويدعو إلى حفظ الأنفس والأعراض، فحقيقة الإسلام التي تعلمناها تعتمد على البناء والعمران وتزكية النفس الإنسانية، فيبدأ ببناء الإنسان الذي ينطلق ليعمر الكون ويبنيه. وأكد أن قضية التطرف والإرهاب لا يمكن أن ننسبها إلى ديانة ولا دولة بعينها، لأن الإرهاب لا دين ولا وطن له، بل هو نتاج عقلية منحرفة، والأديان السماوية لم تدع يومًا إلى القتل والعنف، بل دائمًا ما تدعو إلى السلام والتعايش. وأضاف أن هناك الكثير من العوامل التي قد تدفع إلى تبني هذا الفكر المتطرف المنحرف منها ما هو سياسي ومنها ما هو اقتصادي ومنها ما هو اجتماعي، لذا يجب دراسة تلك العوامل بتعمق حتى نستطيع الوقوف على الأسباب الحقيقية للتطرف واجتثاثه من جذوره، وهذا يتطلب تعاونًا على المستوى الدولي. واستعرض مفتي الجمهورية مجهودات دار الإفتاء المصرية في مجال مكافحة الإرهاب على كل المستويات، وجولاتها لتصحيح صورة الإسلام في الخارج، مشيرًا إلى أن الدار أنشأت مرصدًا متخصصًا للرد على الأفكار والفتاوى التكفيرية التي توظفها الجماعات الإرهابية في تبرير أفعالها وجرائمها، والذي أصدر أكثر من عشرين دراسة متخصصة في تناول أفكار وطرق عمل الجماعات الإرهابية والرد عليها.