استأنف قصر ثقافة الطفل بجاردن سيتي أنشطته الفنية ولقاءاته الفكرية، التي تقام خلال شهر رمضان، والتي تأتي مواكبةً لمتطلبات اللحظة السياسية والاجتماعية الراهنة، والتطلع نحو إيجاد مُناخ فكري يتسع للجميع. وقد أقام نادي أدب القصر بإشراف الشاعر محمود سيف الدين لقاء مفتوحًا مع مجموعةٍ من المبدعين الشباب والأطفال، حول الإبداع والثقافة، كيف نواجه بهما الإرهاب كفكرة عامة ومتشعبة تبدأ من النموذج "الداعشي" الصغير داخل كل شخص، والذي يمارس بلا وعي تناقضات في صور المصادرة، وتصور امتلاك الحق المطلق، وكيف يعبر المثقف والمبدع فعليًا عن وجدان الشعب، ويصبح حائط الصد الواقعي أمام الرجعية والتخلف. وتطرق اللقاء إلى محاولة قراءة مفهوم "الحرية" وممارستها عبر وسائط عدة مثل نوافذ التواصل المفتوحة والمواقع الافتراضية التي تنفتح على العالم، وذلك في لقاء مع الشعراء الشباب رواد القصر ومجموعة صفحة "المصطبة" الأدبية، وفي سياق اللقاء تم الاستماع إلى ومناقشة بعض النصوص القصصية والشعرية للحضور. ويقول "سيف الدين" إنه رغم مبادرة وزارة الثقافة، كرد فعل على الأحداث الأخيرة، فإن نادي أدب قصر ثقافة الطفل يؤدي هذا الدور منذ سنوات، بالعمل على الأرض والاحتكاك الحقيقي بالجماهير وبصورة بديهية تعتمد أسس الحرية وعدم المصادرة وتعزيز قيمة الوعي والحوار، وجاء لقاء أمس الأحد في السياق ذاته واستكمالا لهذا الدور الذي أثمر مجموعات من المبدعين الشباب في مجالات الكتابة المختلفة. كما تضمنت الأنشطة عرضي "ألف ليلة وليلة"، و"مولاي" الاستعراضيين، ويذكر أن القصر تديره "لاميس جمال الدين"، ويضم أقسامًا لمجالات الفن التشكيلي، الموسيقي، المسرح، المكتبة وتكنولوجيا المعلومات.