كالعادة، عندما تضيق الدوائر على الإخوان المسلمين.. يهرعون إلى الولاياتالمتحدة، يطلبون الدعم.. العون.. النصح.. وأحيانًا يطلبون “,”صمت“,” الإدارة الأمريكية (طناشها).. ففي أوقات وأزمات سابقة هرول د.سعد الكتاتني.. و«الكوماندا» (خيرت الشاطر).. وغيرهما كثير.. وأمام ما يحدث في مصر الآن، بعد أزمة الإعلان الدستوري، وثورة الشعب المصري على الإخوان رئيسًا وحزبًا وجماعة ومرشدًا.. توجه الدكتور «عصام العريان» إلى أمريكا.. ليشرح مزايا مشروع الدستور، ويتفاخر في مؤتمر تسويق الدستور للأمريكان بنيويورك: “,”إنه دستور يحتذى به على مستوى العالم.. وأنه دستور مشرف لمصر.. وأنه أقوى من “,”سنجام“,” وأروع من “,”مادونا“,”.. العريان.. رأس حربة الإخوان.. «المهاجم» الشرس -الذي يذكرنا في تصريحاته ومساجلاته الفضائية في الآونة الأخيرة.. ب«غول» الفقيد سيء الذكر والأفعال (الحزب الوطني)- السيد عبد الرحيم الغول، في أسلوبه الخشن، وبلاغته الرديئة في التصدي لمعارضي المخلوع مبارك ووزرائه في البرلمان وخارجه. هكذا تحول د.العريان «المعتدل الوسطي»، رجل مد الجسور مع القوى السياسية.. وسفير النوايا الحسنة من جماعته للجماعة الوطنية المصرية.. إلى «غول الإخوان».. والهجّام الشرس على المعارضة وأفكارها ورموزها..!! كان الله في عون د.العريان وجماعته.. فبعد أن نجح في إقناع الشعب المصري بجمال وعظمة مشروع دستور الغرياني.. وتجلت قناعة المصريين بالدستور في “,”التحرير“,”، وأمام قصر الاتحادية يسافر الرجل.. بعيدًا.. ليقنع الشعب الأمريكي الشقيق وإدارته الصديقة بمشروع الدستور المشرف.. وربما بأشياء أخرى..