شددت الأجهزة الأمنية بمحافظة الأقصر اليوم الجمعة، من إجراءاتها بجميع أنحاء المحافظة وسط حالة من الهدوء تشهدها شوارع المدينة وذلك بالتزامن مع الذكرى الثانية لعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي الذي يوافق اليوم 3 يوليو. فرضت الأجهزة الأمنية سيطرتها الكاملة على مجريات الأمور من خلال الانتشار المبكر منذ صباح اليوم بكافة الشوارع والميادين ووصلت عمليات التأمين للقرى والنجوع كما تطوف سيارات الشرطة شوارع المحافظة منذ الصباح الباكر وأغلقت الشوارع المؤدية إلى أقسام الشرطة ومديرية الأمن ومجمع المحاكم تحسبًا لحدوث أي مظاهرات أو أعمال شغب وعنف تزامنًا مع الذكرى الثانية لعزل مرسي. وكثفت الأجهزة الأمنية بالمحافظة والمنشآت الحيوية والحكومية والمباني والأقسام الشرطية والمزارات الأثرية والسياحية والأماكن التي تشهد تجمعًا كبيرًا للمواطنين كما تلاحظ انتشار الكمائن الثابتة والمتحركة وذلك عن طريق الاستعانة برجال العمليات الخاصة وقوات الانتشار السريع لمواجهة أي أحداث طارئة حيث تتمركز عدد من سيارات الأمن المركزي والإسعاف والنجدة في محيط ديوان عام المحافظة. وقال اللواء حسام المناوى، مدير أمن الأقصر إن حالة الاستنفار الأمني متواجدة بشكل روتيني يوميا بجميع أرجاء المحافظة وعلى طول مداخلها الحدودية ومنافذها البرية والجوية لافتا أنه شدد على ضرورة تكثيف الدوريات الشرطية في شوارع المحافظة منذ فجر اليوم، إضافة إلى تمشيط الشوارع عن طريق سيارات الكشف عن المفرقعات بمختلف أنحاء المحافظة، كما أمر بتفتيش جميع السيارات وفحص هويات كل القادمين والمغادرين منعا لدخول أي عناصر تخريبية إلى المحافظة. كما أمر "المناوي " جميع الضباط والصف والجنود بالانتشار المكثف وتوسيع دائرة الاشتباه لتأمين المحافظة تجاه أية محاولات للخروج عن القانون، بجانب تيسير دوريات مشتركة من قوات الجيش الشرطة لتأمين الشوارع والميادين وتمشيط الطرق السريعة. فيما انتشر رجال الحماية المدنية بقيادة العميد محمد عمر مدير الحماية المدنية بالأقصر، وكذلك فرق من خبراء المفرقعات لعمل تمشيط كامل للميادين بجانب محيط المنشآت الحيوية والمطار والمناطق الأثرية والسياحة والطرق الداخلية والخارجية مع الدفع ببعض الكلاب البوليسية وأجهزة الكشف عن المتفجرات لضبط أي سيارة مفخخة. يذكر أنه تحل اليوم الذكرى الثانية لعزل مرسي، من منصبه، في 3 يوليو 2013، عقب الاحتجاجات الحاشدة في 30 يونيو، التي طالبت بعزله.