لم تمتلك هبة السيسى أيا من المقومات الفنية التى تجعل منها ممثلة أدوار ثانوية، ذات الجملة والجملتين، كما أنها تفتقد قبول الكاميرا، ومع ذلك هناك بعض المخرجين يرون أهمية فى تواجدها داخل أعمالهم الفنية دون مبرر فنى واضح، بل يسندون إليها بعض الأدوار التى تستحقها غيرها من الممثلات الكثيرات. هى لا تجيد أولى أدوات التمثيل ولا تمتلكها، كما أنها غير دارسة لفن التمثيل أو أى نوع من أنواع الفنون الأخرى، وغير متخصصة، وليست من أعضاء نقابة المهن التمثيلية ولا ندرى ما هو المبرر فى الإصرار على فرضها على الجمهور من خلال الشاشات، إلا أنها حصلت على لقب ملكة جمال مصر عام 2004، ومن خلال هذا اللقب استطاعت أن توجد لها مكانا داخل بعض الأوساط الفنية الباحثة عن الوجوه الجديدة من الفتيات أيًا كن. عملت بمسرحية فى أحد مسارح القطاع الخاص وهى مسرحية «إن كبر ابنك» ثم لحقتها بمسرحية أخرى فى نفس المسرح لم تعرض لأ كثر من سبع ليال، لتشارك بعدها من خلال «السبكى ستايل» فى فيلم «كتكوت» مع الفنان محمد سعد الذى أعرب عن غضبه منها خلال العمل كثيرا نظرا لإصرارها على ارتداء الملابس العارية التى اعتادت على ارتدائها منذ بداية عملها بالمسرح، ما دفع مخرج العمل للاستغناء عن الكثير من مشاهدها. لم يتوقف نشاطها الفنى فى حدود المسرح أو السينما التى يذهب إليها المشاهد بكامل إرادته بل استطاعت أن تذهب هى إلى المشاهد فى عقر داره من خلال شاشات التليفزيون والعمل من خلال الدراما التليفزيونية والتى بدأتها مع مسلسلى «الدنيا لونها بمبى»، و«مشاعر فى البورصة» وغيرهما القليل من الأعمال الدرامية. تظهر هذا العام من خلال مسلسل «الصعلوك»، حيث تجسد شخصية صديقة نجلاء بدر، مدعية الثورية واليسارية، ومنذ اللحظات الأولى لظهورها وعند خروج أولى كلمات الشخصية من شفتيها يظهر جليا مدى الظلم البالغ للشخصية التى من المفترض أن تجسدها، فلا تعى معنى فن الإلقاء وتقطيع الجمل الذى يعتبر المدخل الأول والرئيسى لأى شخصية سيتم تجسيدها، ناهيك عن تاريخ الشخصية والشكل الداخلى والخارجى الذى من المفترض أن يعيه كل ممثل يقوم بأداء شخصية ما، والذى لم يصل إلى مسامعها حتى الآن، ولهذا يصبح بناقص هبة السيسى ولنعطى الفرصة للمواهب الحقيقية.