أقيمت مساء أمس الثلاثاء مراسم افتتاح قرية عزبة مرسال في مدينة إسنا جنوبالأقصر وذلك بعد إعادة بناء 19 منزلا من جديد بمعرفة جمعية الأورمان بالأقصر بالتعاون مع مؤسسة 'اسمعونا' مع الوحدة المحلية لمركز ومدينة إسنا. وأقيمت المراسم دون أي احتفاليات تنفيذا لقرار محمد بدر، محافظ الأقصر الذي أعلن أنه في ضوء حالة الحداد التي تمر بها الأقصر بشكل خاص ومصر عامة إثر استشهاد المستشار هشام بركات، النائب العام أمس الإثنين لن يتم عمل احتفالية اليوم أثناء الافتتاح، ولن يشارك في فعاليات التسليم. شهدت مراسم افتتاح القرية حضور كل من محمد سيد سليمان، رئيس مجلس مدينة إسنا، ومحمود فؤاد نائب مدير عام الجمعية ومصطفى زمزم مدير المركز الإعلامي للجمعية وعضو مؤسسة اسمعونا وأحمد أبو عدبة مدير الجمعية لجنوب الصعيد وأسامة العطار مدير جمعية الأورمان بالأقصر. بدأت تفاصيل تطوير قرية مرسال بمركز إسنا عقب زيارة وفد ثلاثي من منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" لمركز إسنا جنوب المحافظة في أبريل الماضي تفقدوا خلالها القرى والنجوع الأكثر فقرا بمركز إسنا جنوبالأقصر التي تقع غرب قرية الزنيقة والتي تتبع الوحدة المحلية لقرية أصفون حيث استمع الوفد لمشاكل سكان القرية التي يبلغ تعداد سكانها نحو 300 نسمة وتتكون من قرابة 25 منزلا أو يزيد. ورصدت المنظمة في تقريرها، أن سكان القرية يعيشون على العمل بالأجر في الزراعات الموسمية، حيث لا يمتلكون أراضى في المنطقة إلا إنهم يتلقون معاش التضامن الاجتماعي ومساعدات من الجمعيات الأهلية، ومعاناتهم في حصولهم على أدنى متطلبات حياتهم اليومية، ويظهر ذلك من خلال النماذج البدائية لمنازلهم التي يغلب عليها الطابع البدائى وتعد أفقر قرية بالمحافظة. ومن جانبه تفقد محمد بدر محافظ الأقصر، القرية ووعد بإيجاد حلول مناسبة لاحتياجاتهم بالتنسيق مع اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية، لتطوير وإعادة اعمار القرية إزالة المنازل القديمة لفقراء عزبة مرسال بمركز إسنا وذلك للبدء في إنشاء منازل جديدة حضارية لهم وذلك بالتعاون مع جمعية الأورمان ومؤسسة "اسمعونا" كما أصدر اللواء عادل لبيب تعليماته لمحافظ الأقصر بالعمل سريعا في إعادة اعمار القرية ضمن المشروع القومي لتطوير القرى الأكثر فقرا وتنفيذا لتكليفات الرئيس السيسي. وقال أحمد أبو عدبة، مسئول جمعية الأورمان بجنوب الصعيد، أنه تم إعادة اعمار القرية من خلال بناء عدة حضارية لأهلها على مساحة 80 مترا للمنزل مقسما لحجرتين وصالة وحمام ومطبخ وحوش سماوي. وبدأت المراسم بالوقوف 3 دقائق حداد على روح الشهيد النائب العام في سرادق عزبة مرسال ثم تم افتتاح أولى القرى التي قامت الجمعية بإنشائها وهى من القرى الأكثر فقرا وهى عبارة 19 منزلا تم إنشاؤها وتزويدها بالأثاثات الجديدة وتم تسليمها للأهالي، كما تم توزيع 50 رأس ماشية " جاموس عشار" وتجهيز 3 عرائس لكل منها 5000 جنيه وتوزيع 10 كرأسي متحركة لذوي الاحتياجات الخاصة، و8 قروض حسنة للشباب قيمة القرض 4000 جنيه و2 كشك أورمان وبذلك تصبح القرية من القرى المنتجة، ثم افتتاح معرض الملابس المجاني. ومن جانبهم عبر أهالي قرية مرسال عن سعادتهم بعد تسلمهم المنازل الجديدة شاكرين جهود المسئولين القائمين على هذا العمل.