"اليوناميد" تعرب عن قلقها بشأن إعادة الدمج بدارفور

أعربت البعثة المشتركة للاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بدارفور "اليوناميد"، عن بالغ قلقها بشأن التقارير الصحفية الصادرة مؤخرا من الحكومة السودانية، والتي تتهم البعثة الأممية بالتعطيل المتعمد لمساعدة مفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج السودانية.
وأكد بيان صادر عن المكتب الإعلامي لبعثة "اليوناميد" بدارفور، تلقى مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم نسخة منه اليوم الثلاثاء أن دور البعثة الأممية المشتركة في عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج الجارية هو ذلك الدور الذي حددته مقررات وثيقة السلام لدارفور، التي أوضحت أن دور "اليوناميد" هو مساعدة مفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج في جهدها المتعلق بنزع سلاح وإعادة إدماج المقاتلين السابقين لحركة "التحرير والعدالة"، وحركة "العدل والمساواة" السودانية.
وأضاف بيان بعثة اليوناميد بدارفور، أن مفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج السودانية، قد طلبت من اليوناميد توسيع مساعدتها لتشمل تسريح جنود القوات المسلحة السودانية وقوات الدفاع الشعبي، إضافة للمقاتلين السابقين الذين حددتهم اتفاقية /أبوجا/ لعام 2006.. مشيرة إلى أنه رغم أن البعثة رفضت مقترح دعم تسريح جنود القوات المسلحة السودانية وقوات الدفاع الشعبي، باعتباره تسريحا من الخدمة العسكرية لا تسريحا لقوات حركات مسلحة، وأن ذلك يقع خارج نطاق ما نصت عليه وثيقة سلام دارفور، إلا أن اليوناميد وافقت من حيث المبدأ على المساعدة فيما يتعلق بالمقاتلين السابقين الذين حددتهم اتفاقية أبوجا شريطة تقديم المفوضية لقائمة متكاملة للمقاتلين السابقين المقرر تسريحهم.. مؤكدة أن البعثة الأممية لم تتسلم حتى هذه اللحظة القائمة المطلوبة ومن هنا جاء التعطيل.
وأشار البيان إلى أن هناك أيضا تعطيلات عديدة أخرى لعملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج من قبل الحركات الموقعة بسبب تلكؤ هذه الحركات في تقديم التفاصيل المطلوبة.. لافتة إلى أنه على الرغم من هذه العوائق العملياتية، إلا أن اليوناميد تمكنت من إكمال تسريح 534 من المقاتلين السابقين بنجاح تام خلال عام 2014 كما تعمل الآن مع المفوضية على تسريح حالات حركة التحرير والعدالة.
وأكد بيان البعثة الأممية أن "اليوناميد" تواصل تنفيذ تفويضها بجدية تامة وتبذل أقصى ما في وسعها من جهد لتسريع تنفيذ مهام نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج الموكلة لها وفق قدراتها، وفي إطار ما نصت عليه وثيقة سلام دارفور.
ودعت "اليوناميد" مفوضية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج السودانية، للتعاطي الإيجابي مع البعثة لإكمال الأنشطة العالقة من عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج بالنجاح المنشود.. مشيرة إلى أنها شجعت في عدة مناسبات مفوضية نزع السلاح على البحث عن دعم ثنائي لتسريح عناصر القوات المسلحة السودانية وقوات الدفاع الشعبي.