سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
5 أعوام من التقلبات أمام صمود الجيش.. الزيات: عقيدة القوات المسلحة الولاء للشعب.. مظلوم: صاحبة الفضل في انتخابات رئاسية نزيهة.. وطهرت البلاد من"عربدة"الإخوان.. الهواري: كل صغير فيها كبير
5 أعوام مضت، شكلت أهم وأخطر ملامح المشهد السياسي في مصر، سنوات خداعات شهد فيها المناخ المصري تقلبات وأجواء مرتبكة لم يشهدها من قبل، براكين أصرت على خلع رئيس ورياح أتت من أجل عزل آخر. محاولات لا تتوقف لتكدير السلم العام، مؤامرات وحروب طائفية، تخريب وتدمير وتكتلات وضغوط خارجية لا تنتهي وبلد تستغيث واقتصاد ينحدر نحو الهاوية، معركة عنوانها التحدي استقبلها رجال القوات المسلحة بصدور رحبة هادئة تميزت بضبط النفس في اعلي صوره، احتوت صرخات شعب عاني الويلات بعقيدة راسخة تقسم أن "الولاء والبراء للشعب لا للحاكم "، لذا استحق الجيش المصري "نوط الواجب" من الدرجة الأولى على ما قدمه من تضحيات ومن دماء ومن مواقف لولاها لما استفاقت مصر من كبوتها. اللواء والخبير العسكري،حسن الزيات،أكد أن عقيدة الجيش المصري الراسخة لديه والتي تربي عليها جنوده وهي "أن الولاء والبراء للشعب لا للحاكم" وان الجيش في خدمة إرادة الشعب وليس خادما للحاكم أو يده التي تبطش، لذا كانت هذه العقيدة هي حلقة الوصل والود التي اكسبته حب الناس وثقتهم وهي ما جعلت الثوار يلتفون حول المركبات والمدرعات ويحملونها على اكتافهم بعد أن شعروا بأنهم في حماية رجال القوات المسلحة وانها ما نزلت الميادين لتبيدهم وانما نزلت لتكون حصنهم الحصين وهو ما جعل المهمة اصعب على أفراد القوات المسلحة، ومن ثم كان الاستقرار للمواطن أهم من البقاء على الحياة في نطر رجالنا الشرفاء. وأضاف الزيات: "من أيام أحمد عرابي وحتى الآن والجيش المصري يبايع إرادة الشعب ورغبته ولا ينحني إلا لمطالبه المشروعة وإن لم تكن على رغبة الحاكم، مؤكدا أن الشعب الذي لا يملك جيشا من نسيجه فسوف يلاقي ما لا يحمد عقباه كما هو الحال في ليبيا وسوريا. وعن أهم إنجازات القوات المسلحة وعلى مدى 5 سنوات، تحدث اللواء والخبير الإستراتيجي،جمال مظلوم، قائلا: من اصعب الفترات التي واجهها الجيش المصري هي تولي المجلس العسكري زمام الأمور وانهماك الجيش في معارك داخلية وموجات عنف من شباب ثار لا تتوقف موجات غضبه ولكن المجلس وقف وقفة الحكيم واحتوى كل هذه الأمور وحافظ على الاستقرار الأمني وحمي المؤسسات المهمة للدولة. وتابع مظلوم: كما يحسب للجيش أنه من أوصل الشعب المصري لانتخابات نظيفة دون تزوير أو فرض قرار على الشعب، انتخابات حرة للأسف اتت بالإخوان الذين دمروا الحياة السياسية، وظل الجيش منحازا لارادة الشعب حتى قضي على زمن العربدة وانصاع لتفويض الشعب بالقضاء على الجماعة الإرهابية وتخليص مصر من هذا المرض المتوطن، كما أن الجيش حمي البلاد من التفكك والانهيار إلى جانب حماية الحدود. وقال اللواء عبد الرحمن الهواري:"أفراد القوات المسلحة من أصغر جندي لأكبر رتبة "وكلهم كبير"، هم جنود مجندة لحماية الأفراد والبلاد من أي اعتداء داخلي أو خارجي، كل فرد من ابناء الجيش يعلم من أول يوم أنه مشروع شهيد وان قيمته الحقيقية في الدفاع عن أمن وسلامة وطنه". وأضاف الهواري: " لم يكن هناك خيار لأبناء الجيش البواسل سوي الصمود في الميادين رغم الانتقادات والسب احيانا ورغم التفجيرات والمؤامرات، لم يكن لديهم خيار في الدفاع عن سيناء التي كانت تفقد كل يوم خيرة ابنائها على يد الإرهاب، وكل دم ذكي كان يراق كان يلهب حماسهم أكثر ويزيد من صلابتهم ورغبتهم في الثأر لمن رحلوا أو اللحاق بهم،على أن تبقي مصر غالية حرة لا تذل ولا تهان من خائن أو عميل.